يُعتقد أن شرب القهوة يمكن أن يؤثر على الأداء الوضعي والتوازن لدى كبار السن، ومع ذلك أثبتت دراسة جديدة عكس ذلك.
بحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Experimental Gerontology"، في تأثير القهوة في التحكم والوضعية لدى كبار السن، وكانت النتائج مفاجئة؛ إذ لاحظت أن الاستمتاع بفنجان قوي من القهوة من حين لآخر ليس بالخبر السيئ، كما كان يُعتقد سابقًا.
أجريت الدراسة على 22 شخصا من كبار السن الأصحاء (12 رجلاً و10 نساء) بمتوسط عمر 68 عامًا، وحضر المشاركون أربع جلسات من شرب القهوة - تناول القهوة المحتوية على الكافيين، أو شرب القهوة منزوعة الكافيين، أو تناول مشروب وهمي، أو عدم تناول أي سوائل على الإطلاق.
ثم طُلب من المشاركين إجراء اختبارات التوازن والوضعية في ظل ظروف معينة، مثل الوقوف بأعين مغلقة، أو الوقوف على أسطح ناعمة.
و تم قياس مركز الضغط في أجسامهم. كما تم تسجيل الوظائف الجسدية التي تتضمن الوقوف على الكرسي، وثني الذراعين، واختبار المشي المحدد بالوقت، واختبار الخطوة.
وعلى مدار فترة الدراسة، لاحظ الباحثون أن القهوة كان لها تأثير ضئيل على التحكم في الوضعية والتوازن لدى كبار السن. وكان أداء المشاركين الذين تناولوا القهوة المحتوية على الكافيين مماثلاً للغاية لأداء أولئك الذين شربوا القهوة منزوعة الكافيين، أو الدواء الوهمي، أو لم يشربوا أي سوائل.
ولوحظ أن الأشخاص الذين شربوا القهوة التي تحتوي على الكافيين كانوا أكثر عرضة لتعديلات التوازن الصغيرة من غيرهم، ومع ذلك فإن هذا لا يترجم إلى تأثيرات كبيرة للقهوة على الوضعية والتحكم في التوازن.
وخلص الباحثون في بحثهم إلى أن "هذا يشير إلى أن القهوة لها تأثيرات محدودة على أداء التوازن أو الوظيفة البدنية، ولكنها قد تؤثر على كل من تعقيد التوازن والاستراتيجية المستخدمة للحفاظ على الوضع المستقيم.
وبشكل عام، لا يؤثر كوب قوي من القهوة بشكل كبير على التوازن ومقاييس الأداء الوظيفي لدى كبار السن الأصحاء.
