حذّرت الدكتورة ميراندا لايتون، طبيبة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، من الإفراط في تناول مكملات الإلكتروليت، المنتشرة بشدة بين عشاق الرياضة. وأكدت أن هذه المكملات قد تؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة إذا استُخدمت بشكل يومي دون الحاجة الفعلية.
وتحتوي مكملات الإلكتروليت على معادن أساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي مهمة لتعويض ما يفقده الجسم أثناء التعرق في التمارين الشاقة والجري الطويل، حيث تساعد على منع التشنجات العضلية والغثيان والصداع.
إلا أن المشكلة تكمن في استهلاكها دون مراعاة مستويات النشاط البدني أو النظام الغذائي، خصوصًا أن معظم الناس يحصلون على كمية كافية من هذه المعادن من الطعام والمشروبات.
وتشير الدكتورة ميراندا إلى أن الإفراط في تناول الصوديوم، أحد مكونات هذه المكملات، قد يرفع ضغط الدم على المدى الطويل، وقد يسبب تغيرات خطيرة في إيقاع القلب على المدى القصير، خاصة إذا لم يكن الجسم مصابًا بالجفاف.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سارة روزنكرانز، أستاذة مشاركة في علوم التغذية بجامعة نيفادا، أن معظم البالغين يستهلكون بالفعل صوديومًا أكثر من الكمية اليومية الموصى بها، والتي تبلغ نحو 2300 ملغ، في حين يتناول الأمريكيون نحو 3400 ملغ يوميًا.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة منخفضة الشدة أو لأقل من 75 دقيقة لا يحتاجون لمكملات الإلكتروليت، وأن الترطيب بالماء العادي يكفي.
وتختم التحذيرات بالتأكيد على ضرورة تقييم الاحتياجات الشخصية قبل استخدام هذه المكملات، واستشارة الطبيب لتجنب أي آثار صحية سلبية محتملة.
