"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
كشفت جامعة سيدني في دراسة نُشرت في Nature Communications عن علاقة واضحة بين نوع البروتين المستهلك وطول العمر، وذلك عبر تحليل بيانات أكثر من 100 دولة على مدار 58 عاماً (1961–2018).
وأوضحت الدكتورة كيتلين أندروز، إحدى الباحثات المشاركة، أن السكان الذين يعتمدون على البروتين النباتي، مثل التوفو، والمكسرات والبقول، يتمتعون بمتوسط عمر أكبر من أولئك الذين يستهلكون بروتيناً حيوانيّاً بكثرة.
وأفادت بأن البروتينات الحيوانية تقدم فوائد للأطفال، مثل تقليل وفيات الطفولة، إلا أن تأثيرها على البالغين يبدو معاكِساً.
في المقابل، فإن البروتين النباتي يُحرز نتائج إيجابية في مرحلة البلوغ، حيث يرتبط بانخفاض معدلات الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.
ويستخدم هذا النمط الغذائي بنجاح في مناطق مثل أوكيناوا (اليابان)، إيكايا (اليونان)، ولوما ليندا (الولايات المتحدة)، المعروفة بـ"المناطق الزرقاء" لمراكمة كبار السنّ الأصحاء.
وليس المقصود أن نتخلّى تماماً عن بروتين الحيوان، بل أن نوزّعه بما يخدم مرحلة الحياة. وقد لفت الباحث أليستير سينير إلى أن الأولوية هي تغطية الاحتياج البروتيني اليومي المتوازن، مع تفضيل خيارات نباتية لما لها من فوائد مزدوجة، مثل صحة أفضل للإنسان وتقليل الأثر البيئي.
ويخلص الخبراء إلى أنه في مرحلة الطفولة، تظل البروتينات الحيوانية ضرورية. أما للبالغين، فزيادة الاعتماد على البروتين النباتي قد تكون مفتاح عمر أطول وجودة حياة أفضل.