أظهرت الدراسات أن صحة الجهاز الهضمي تلعب دورًا أساسيًا في نمو الشعر، رغم أن هذا الرابط غالبًا ما يُغفل مقارنة بالعوامل المعروفة مثل الوراثة، والتغيرات الهرمونية، والشيخوخة، وبعض الأمراض الجلدية.
والأمعاء مسؤولة عن هضم الطعام واستخراج العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن، التي تُعد ضرورية لصحة بصيلات الشعر. وحالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) ومرض التهاب الأمعاء (IBD)، أو اختلال توازن البكتيريا المعوية، قد تقلل قدرة الجسم على امتصاص هذه العناصر، ما يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه.
ويتكون الشعر أساسًا من البروتين والدهون والماء، ويحتاج إلى فيتامينات ومعادن مثل الزنك والحديد وفيتامينات ب لدعم إنتاج الكيراتين وتقوية بصيلات الشعر.
وتحتوي الأمعاء السليمة على أكثر من 400 نوع من البكتيريا المفيدة التي تساعد في تحطيم الطعام وتوفير المركبات الضرورية لنمو الشعر.
وعند اختلال هذا التوازن، المعروف باسم dysbiosis، قد ينخفض امتصاص العناصر الغذائية، حتى مع اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات. أظهرت الدراسات أن استعادة توازن الميكروبيوم المعوي عبر البروبيوتيك أو الأطعمة المخمرة يمكن أن يعزز إعادة نمو الشعر لدى المصابين بالثعلبة.
وللحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس، يُنصح بالحصول على بروتين كافٍ، أحماض أوميغا 3 الدهنية، الحديد، الزنك، وفيتامين ب12، إلى جانب دعم صحة الأمعاء، إدارة الإجهاد، والبقاء رطبًا. عبر معالجة سوء صحة الأمعاء ونقص العناصر الغذائية، يمكن تعزيز نمو الشعر وتقليل تساقطه بشكل فعّال.