الجيش الإسرائيلي يصدر إنذاراً جديداً بقصف برج قرب مركز للأونروا وسط مدينة غزة
يُعتبر الأرز مكونًا غذائياً رئيسياً في آسيا، لكن هناك نوعاً معيناً منه يحمل فوائد صحية مميزة قلّما يُعرف بها في الغرب، وهو الأرز الأحمر المخمّر.
تقول أماندا فريك، نائبة رئيس الشؤون الطبية في شركة ثورن، لصحيفة ذا بوست: "الأرز الأحمر المخمر هو مركب ملون يتم الحصول عليه عن طريق تخمير الأرز باستخدام نوع خاص من الخميرة يُعرف باسم Monascus purpureus".
وتضيف موضحةً: "استخدم الأرز الأحمر تقليديًا في الطب الصيني والطب النباتي الغربي للحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية ودعم الدورة الدموية".
وأظهرت الدراسات أن هذا المنتج الأحمر يحتوي على مركبات طبيعية تساعد في ضبط مستويات الكوليسترول الكلي والضار (LDL)، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية، وهي أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الجسم. كما يحتوي على مركبات نباتية معقدة مثل الفيتوستيرولات (بيتاسيتيستيرول، كامبستيرول، وستغماستيرول) والإيزوفلافونات التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
لكن السر الحقيقي لا يكمن فقط في الأرز نفسه، بل في ما ينمو عليه من خميرة. تقول فريك: "يحظى الأرز الأحمر بمزيد من الاهتمام لفوائده الصحية مقارنةً بالأرز الأبيض أو البني. السحر هنا في الخميرة التي تنمو على الأرز، وليس في الأرز فقط".
الأرز الأبيض والبني يوفران مصدرًا للكربوهيدرات والألياف، لكنهما يفتقران إلى العناصر الغذائية الإضافية مثل الستيرولات ومضادات الأكسدة الموجودة في الأرز الأحمر المخمر.
وعادة ما يتوفر الأرز الأحمر على شكل مسحوق أو مكمل غذائي، كما يدخل في بعض الأطعمة المخمرة مثل التوفو المخمر، وخل الأرز الأحمر، والنبيذ الياباني (الساكي).
رغم فوائده، يجب الحذر من استخدام الأرز الأحمر دون استشارة اختصاصي صحي، خاصة للنساء الحوامل أو المرضعات، أو من يعانون أمراض الكلى أو الكبد؛ لأن بعض المكملات قد تحتوي على مادة "السيتيرين" السامة التي قد تضر بالكلى والكبد.
تضيف فريك: "الأرز الأحمر ليس علاجًا سحريًا، لكنه حين يُصنع بعناية ويُستخدم بوعي، يمكن أن يكون إضافة قوية لتعزيز صحة القلب".