أظهرت دراسات حديثة أن دمج نظامين غذائيين معروفين قد يُسهم في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، التي تشمل الانتفاخ، والتقلصات، والإمساك، والإسهال، وزيادة الغازات.
ويُعد النظام الغذائي منخفض "الفودماب" من أبرز الأنظمة التي يُوصى بها للمصابين بالقولون العصبي، إذ يعتمد على تقليل تناول أطعمة معينة تحتوي على كربوهيدرات صعبة الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، مثل الثوم، البصل، التفاح، الكمثرى، البقوليات، والمنتجات اللبنية.
ومع أن هذا النظام يركّز على تجنب محفزات الأعراض، فإن الجمع بينه وبين النظام الغذائي المتوسطي قد يعزز فعاليته، وفقًا لتجارب سريرية نُشرت مؤخرًا.
ففي دراسة قارنت بين مجموعة من الأشخاص الذين اتبعوا النظام المتوسطي وآخرين لم يتبعوه، لوحظ تحسّن ملحوظ في الأعراض الهضمية والنفسية لدى المجموعة الأولى. كما أكدت دراسة من كلية ميشيغان الطبية أن النظام المتوسطي ساعد المشاركين على تقليل آلام البطن وتحسين الحالة العامة.
إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن دمج النظام المتوسطي مع نظام "الفودماب" منخفض المحتوى أثبت فعالية أكبر من الاعتماد على أيٍّ منهما بمفرده.
ومع أن النظام المتوسطي لا يُصمَّم خصيصًا لمرضى القولون العصبي، إلا أنه يُشجّع على تناول الأطعمة النباتية، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، والبروتينات الخفيفة، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.
ومن الأطعمة التي يمكن تناولها ضمن النظامين المتوسطي ومنخفض "الفودماب": زيت الزيتون، الزيتون، السمك، الدجاج منزوع الجلد، الشوفان، الخضروات الورقية، الطماطم، البرتقال، اللوز، الجوز، وخبز العجين المخمر.
ويؤكد الخبراء أن المواظبة على النظام المتوسطي تُسهم أيضًا في تقليل خطر أمراض القلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، ودعم الوزن الصحي.
لكن يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية قبل دمج النظامين، لضمان تجنب أطعمة "الفودماب" التي قد تكون موجودة ضمن بعض مكونات النظام المتوسطي.