انتشرت مناقشات عامة حول مدى "صحية" الزيوت النباتية، حيث تم مقارنة زيت الزيتون بالزيوت الأخرى مثل زيت العصفر ودوار الشمس وفول الصويا.
ولطالما تم الترويج لزيت الزيتون باعتباره "السائل الذهبي" بالإشارة إلى فوائده الصحية المتعددة، مثل تحسين صحة القلب وتقليل الالتهابات، مع وجود دراسات تدعم تلك الحقائق، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.
ومع ذلك، حذرت لورنشيا كامبل، أخصائية التغذية والمستشارة في منظمة الصحة العالمية، من أن معظم الأبحاث حول زيت الزيتون تجرى على فئات صحية معينة أو تكون ميسورة الحال، مما قد يشوه النتائج.
وبينما يظل زيت الزيتون خيارًا شائعًا، تم انتقاد الزيوت البديلة مثل زيوت البذور من قبل بعض الخبراء الصحيين الذين زعموا أنها تزيد الالتهابات وتساهم في حالات مثل أمراض القلب، السكري من النوع الثاني، والاكتئاب.
"الترويج المبالغ"
وساهمت شخصيات شهيرة في تعزيز هوس زيت الزيتون، حيث قامت المغنية دوا ليبا بترويج استخدام زيت الزيتون على الحلويات مثل الآيس كريم بالفانيليا، بينما يشرب برايان جونسون عدة ملاعق يوميًا في محاولة لتأخير علامات الشيخوخة.
ومع ذلك، يحذر المتخصصون في الصحة من الإفراط في استهلاك زيت الزيتون، مشيرين إلى أنه يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وقد يؤدي إلى زيادة الوزن أو تأثير سلبي على مستويات الكوليسترول إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
ويعتبر زيت الزيتون أحد مكونات النظام الغذائي المتوسطي، وليس المكون الرئيس الذي يجب تناوله بكميات مفرطة، وفقًا لأطباء التغذية.
ويتفق الخبراء على أن الطهي باستخدام كميات معتدلة من زيت الزيتون آمن عمومًا، ولكن يجب الحذر من استخدامه في الطهي على درجات حرارة عالية، مما قد يؤدي إلى إطلاقه مواد ضارة.
