ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
صحة

"كراهية الأصوات".. متلازمة تسبب ردود فعل عنيفة

تعبيرية المصدر: istock

كشفت دراسة حديثة أن السمع لا يقتصر على وظيفة الأذن فحسب، بل يمتد ليشمل طريقة تفكيرنا واستجابتنا العاطفية.

فقد وجد باحثون أن الأشخاص الذين يعانون متلازمةَ كراهية الأصوات، وهي حالة تسبب ردود فعل عاطفية قوية تجاه أصوات معينة، قد يواجهون صعوبة في التحكم بعواطفهم أو التبديل بين المشاعر المختلفة.

وتصف المتلازمة حالة يشعر فيها المصاب بانزعاج أو غضب شديد عند سماع أصوات يومية بسيطة، مثل: مضغ الطعام، أو النقر بالقلم، أو حتى تنفس الآخرين.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

تطور مرعب "لا يُصدق" في تزييف الأصوات بالذكاء الاصطناعي

وتصبح هذه الحساسية، في بعض الحالات، حادة إلى درجة تدفع المصاب لتجنب مواقف اجتماعية كاملة؛ ما يؤثر في حياته اليومية.

وأجرى الباحثون في الدراسة التي شملت 140 مشاركًا  أعمارهم حول 30 عامًا،  اختبارات تتعلق بالذاكرة والمرونة العاطفية، مستخدمين الصور بدلًا من الأصوات لتقييم الاستجابة.

ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون كراهيةَ أصوات شديدة أظهروا أداءً أقل دقة في المهام العاطفية؛ ما يشير إلى ضعف قدرتهم على التعامل مع المحفزات العاطفية.

وكشفت نتائج الاستبيانات أن هؤلاء الأشخاص لديهم ميل أكبر إلى الاجترار الفكري، أي الانغماس في أفكار سلبية متكررة، وهي سمة شائعة في اضطرابات مثل القلق والاكتئاب.

ويُعتقد أن هذه النزعة نحو التفكير السلبي قد تُفاقِم حدة التفاعل العاطفي تجاه الأصوات المزعجة.

ويشير الباحثون إلى أن العلاقة بين كراهية الأصوات وضعف المرونة العاطفية ليست بالضرورة سببية، بل قد تكون نتيجة لعوامل أخرى مشتركة.

أخبار ذات علاقة

(طنين الأذن (تعبيرية

"طنين الأذن".. أسباب المعاناة اليومية مع الأصوات "الوهمية"

 لكنهم يؤكدون أن النتائج يمكن أن تساعد مستقبلا على تحسين تشخيص الحالة وفهم آلياتها النفسية والعصبية.

وتؤكد الدراسة أن السمع ليس مجرد حاسة، بل تجربة معقدة ترتبط بالعاطفة والإدراك. فبعض الأصوات قد لا تكون مزعجة بحد ذاتها، لكن طريقة استجابتنا لها تكشف الكثير عن كيفية معالجة أدمغتنا للعواطف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC