مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
تلاحظ العديد من النساء زيادة دهون البطن في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، ويقول الخبراء إن هذا جزء طبيعي من الشيخوخة وليس نتيجة لأسلوب الحياة. ويرتبط هذا التحول أساسًا بالتغيرات الهرمونية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وهي المرحلة الانتقالية التي تسبق سن اليأس، والتي تبدأ عادة بين 45 و55 عامًا وتستمر حوالي سبع سنوات. وخلال هذه المرحلة، يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى تغيير توزيع الدهون، إلى جانب أعراض شائعة أخرى مثل الهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، واضطرابات الدورة الشهرية والنوم.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز" قبل سن اليأس، تخزن النساء الدهون عادة في الوركين والفخذين، مما يعطي شكل الجسم "كمثري"، بينما يخزن الرجال الدهون في منطقة البطن، مما ينتج عنه شكل "تفاحة". وتشير الدراسات إلى أنه مع اقتراب سن اليأس، يبدأ توزيع الدهون لدى النساء في التشابه مع الرجال، مع انخفاض الدهون في الوركين والفخذين وزيادتها في منطقة البطن. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة تابعت 380 امرأة على مدى 12 عامًا أن الدهون في البطن زادت بنسبة 24% لدى النساء البيضاوات و17% لدى النساء السود، بينما لم تتغير الدهون في الوركين والفخذين بشكل كبير.
ويحذر الخبراء من أن دهون البطن، خاصة الحشوية المحيطة بالأعضاء الداخلية، مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. وعلى الرغم من الادعاءات المنتشرة عبر الإنترنت حول استهداف دهون البطن في منتصف العمر، لا يوجد طريقة مثبتة علميًا لتقليلها بشكل محدد.
ومع ذلك، يظل الحفاظ على نمط حياة صحي أمرًا ضروريًا. فالأنشطة البدنية المعتدلة، حوالي 2.5 إلى 5 ساعات أسبوعيًا، يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكري، ودعم صحة العضلات والعظام، وتحسين وظيفة الإنسولين. كما أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يقدم فوائد وقائية.
وفي النهاية، يؤكد الخبراء على أهمية التعاطف مع الذات خلال هذه المرحلة من الحياة، وقبول التغيرات الطبيعية للجسم بدلاً من التركيز فقط على الوزن أو محيط الخصر.
