يُعتبر الاختلال الهرموني من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر لدى النساء. وتؤثر هرمونات مثل الأندروجينات، وخاصة الديهيدروتستوستيرون (DHT)، والاستروجين، والبروجسترون، والكورتيزول، وهرمونات الغدة الدرقية، والأنسولين بشكل مباشر على دورة نمو الشعر، حيث يؤدي أي خلل في مستوياتها إلى ترقق الشعر وتساقطه.
تشمل العوامل المؤدية لهذا الخلل انقطاع الطمث، التوتر النفسي والجسدي، أمراض الغدة والدرقية، متلازمة تكيس المبايض، السكري، العوامل الوراثية، واستخدام بعض الأدوية كحبوب منع الحمل.
يؤثر هرمون DHT على تقليص بصيلات الشعر وتسريع تساقطه، خاصة في مقدمة الرأس. في المقابل، يعزز هرمون الاستروجين نمو الشعر ويحافظ على كثافته، بينما يؤدي انخفاضه إلى زيادة التساقط، كما يحدث خلال انقطاع الطمث.
ويساهم نقص البروجسترون في رفع مستويات DHT، أما ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن الإجهاد فيسبب تساقطاً مؤقتاً. كما تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية والأنسولين على صحة الشعر وتغذيته.
ولتقليل تساقط الشعر وتحسين صحته، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يتضمن تقليل التوتر من خلال التأمل أو اليوغا، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً.
في حال حدوث تساقط حاد أو مفاجئ، من الضروري استشارة الطبيب المختص للتشخيص المبكر ووصف العلاج المناسب، حيث يمكن ذلك من منع تفاقم المشكلة وتعزيز نمو الشعر مجدداً.