في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة المتكرر، يلاحظ كثيرون ظهور حكة مزعجة على الجلد مع بقع صغيرة، وهي ليست مجرد حالة فردية.
تشرح الدكتورة لورين هاملتون والدكتورة مريم أديبيبي من عيادة فيكتور آند غارث في شورديتش أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة ما يعرف بطفح الحرارة.
تشير الدكتورة هاملتون إلى أن البثور الصغيرة المسببة للحكة التي تظهر بعد التعرض للحرارة، هي علامة مميزة على طفح الحرارة، المعروف أيضاً بحمى الحرارة أو "بريكلّي هيت". تظهر هذه الحالة غالبًا في أوقات الموجات الحارة كما حدث أخيرًا في بريطانيا.
توضح هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) أن طفح الحرارة يتضمن بثوراً مرتفعة صغيرة بحجم 2-4 ملم، تظهر باللون الأحمر على البشرة الفاتحة، وقد تبدو رمادية أو بيضاء على البشرة الداكنة.
ويمكن أن يظهر الطفح في أي مكان بالجسم وينجم عن انسداد غدد العرق، ما يؤدي إلى الشعور بالحكة والوخز والانتفاخ الطفيف.
تؤكد الدكتورة أديبيبي أن الحالة ليست خطيرة لكنها مزعجة، ويمكن تخفيف أعراضها باستخدام كريمات هيدروكورتيزون أو جل الألوفيرا، مع الاستحمام بماء بارد. ولكن يجب توخي الحذر لمن يعانون من أمراض جلدية مزمنة مثل الإكزيما أو الوردية، بحيث قد تتفاقم الأعراض مع الحرارة.
تنصح هيئة الصحة الوطنية باستخدام قطعة قماش باردة ورطبة أو كمادات ثلج ملفوفة في منشفة لتخفيف الحكة، مع تجنب المنتجات المعطرة التي قد تزيد من التهيج. كما يُفضل البقاء في بيئة باردة للحد من التعرق.
إذا استمرت الحكة لأكثر من بضعة أيام أو أثرت في جودة الحياة، أو ظهرت مع أعراض أخرى مثل تورم أو طفح جلدي جديد، ينصح بزيارة الطبيب. كما يجب مراجعة الطبيب فورًا في حالة الأطفال أو الحوامل.
وتوفر NHS دليلًا شاملاً لمساعدتك في التمييز بين الطفح الجلدي الذي يحتاج إلى عناية طبية عاجلة والطفح الأقل خطورة.