مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة

logo
صحة

ثنائية اللغة.. حائط دفاع للحماية من "الزهايمر"

ثنائية اللغة.. حائط دفاع للحماية من "الزهايمر"
تعبيريةالمصدر: متداولة
02 يناير 2025، 10:26 م

أظهرت دراسة حديثة، نُشرت في موقع PsyPost، أن التحدث بلغتين قد يساهم في الحماية من تقدم مرض الزهايمر.

وأوضحت الدراسة أن المرضى المصابين بالزهايمر الذين يتحدثون لغة واحدة فقط يعانون من انخفاض في حجم الحُصين (وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة).

بينما لم يُظهر الأفراد الذين يتحدثون بلغتين أو أكثر هذا الانخفاض، ما يشير إلى أن ثنائية اللغة قد توفر نوعًا من الحماية ضد تقدم المرض.

ويُعتبر مرض الزهايمر اضطرابًا عصبيًا يؤدي إلى تدهور الوظائف المعرفية بمرور الوقت، ويتميز بتراكم لويحات الأميلويد وتشابكات بروتينية في الدماغ، مما يعيق التواصل العصبي ويسبب ضمورًا في مناطق الذاكرة مثل الحُصين. 

أخبار ذات علاقة

مصابة بمرض الزهايمر

بينها الاكتئاب والسمنة.. علامات تحذيرية تنبئ ببداية الزهايمر

 وتترافق هذه الأضرار مع تدهور في التفكير، واللغة، وحل المشكلات، وهو ما يؤدي إلى ضعف عاطفي ووظيفي لدى المرضى.

قاد فريق البحث، برئاسة كريستينا كولتر، دراسة استندت إلى تحليل بيانات تصوير الأعصاب لمرضى الزهايمر وأشخاص آخرين يعانون من أنواع مختلفة من الخرف، ضمن مشاريع بحثية شملت "التقييم الشامل للتدهور العصبي والخرف" (COMPASS-ND) و"التحالف للتعرف المبكر على مرض الزهايمر-كيبيك" (CIMA-Q). تضمنت العينة 356 فردًا مصابًا بمرض الزهايمر و175 آخرين معرضين لخطر الإصابة بالخرف.

صُنّف المشاركون الذين يتحدثون لغتين أو أكثر على أنهم ثنائيي اللغة.

أظهرت النتائج أن المرضى أحاديي اللغة المصابين بالزهايمر لديهم حجم أقل في الحُصين مقارنة بثنائيي اللغة، مما يشير إلى أن التحدث بلغتين يمكن أن يساهم في الحفاظ على وظائف الدماغ لدى المرضى.

وعلى الرغم من أن ثنائية اللغة لم تُظهر تأثيرًا مباشرًا على المناطق المرتبطة بالاحتياطي المعرفي في مرض الزهايمر، إلا أن النتائج تشير إلى أن الأشخاص ثنائيي اللغة قد يختبرون صيانة دماغية أفضل، مما يخفف من آثار المرض.

أخبار ذات علاقة

فحص السكتة الدماغية (تعبيرية)

بعد اكتشاف "مخزن الذكريات".. دراسة تفتح آفاقًا لعلاج الزهايمر

 تعد هذه النتائج دعمًا قويًا لنظرية الاحتياطي المعرفي، التي تفترض أن الدماغ يمكن أن يتكيف مع التغيرات أو الأضرار المرتبطة بالتقدم في العمر أو الأمراض العصبية التنكسية.

ويُعتبر تعلم لغات متعددة أو الانخراط في أنشطة معرفية معقدة، مثل التحدث بلغتين، وسيلة لتعزيز مرونة الدماغ ودعم صحته.

وعلى الرغم من ذلك، حذر الباحثون من أن تصميم الدراسة لا يثبت علاقة سببية مباشرة بين ثنائية اللغة والحماية من الزهايمر. إلا أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية الانخراط المستمر في أنشطة معرفية مثل تعلم لغات جديدة أو ممارسة الأنشطة التي تحفز الدماغ، لدعم صحة الدماغ وتقليل مخاطر الخرف.

وتقدم نتائج الدراسة، بحسب الخبراء، رؤى مهمة حول كيفية تحسين صحة الدماغ عبر الأنشطة المعرفية، ولكنها تدعو إلى المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بين ثنائية اللغة والاحتياطي المعرفي بشكل أكثر دقة.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC