كشفت مساعد شؤون البيئة الإنسانية في هيئة الحفاظ على البيئة الإيرانية، صديقة ترابي، عن تداعيات بيئية خطيرة خلفتها الهجمات الصاروخية التي شنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا على منشآت للطاقة في العاصمة طهران.
وقالت صديقة ترابي، اليوم الأحد، للوكالة الرسمية "إيرنا"، إن "الهجمات استهدفت مستودعات الوقود في منطقتي ري وكن جنوب العاصمة، وأسفرت عن تدمير ما يقرب من 19.5 مليون لتر من الوقود، الأمر الذي أدى إلى إطلاق 47 ألف طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي".
وأضافت أن الانفجارات الضخمة الناتجة عن استهداف تلك المنشآت النفطية تسببت أيضًا في انبعاث أكثر من 578 ألفاً و821 كيلوغراماً من ملوثات الهواء، مما أدى إلى "تراجع حاد في جودة الهواء بطهران وتفاقم مستويات التلوث إلى حدٍّ يهدد الصحة العامة".
وأشارت ترابي إلى أن أحد الهجمات استهدف مصفاة المرحلة 14 من حقل فارس الجنوبي للغاز، مما أدى إلى احتراق 5.5 مليون متر مكعب من الغاز، وإطلاق أكثر من 12 ألف طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالإضافة إلى 437 ألف كيلوغرام من الملوثات الهوائية السامة.
وتابعت: "خلال الهجمات الأخيرة، تم إنتاج حوالي 150 ألف طن من الأنقاض والنفايات الحربية في طهران وحدها، قُدّرت الخسائر المباشرة الناتجة عنها بأكثر من 750 مليار تومان (8 مليون و600 ألف دولار)".
وأوضحت أن "تكلفة تطهير وإزالة النفايات الصناعية والإلكترونية والعسكرية بطريقة آمنة في العاصمة بلغت نحو 300 مليار تومان (3 مليون و440 ألف دولار)".
واختتمت المسؤولة تصريحها محذرة من أن "الأثر التراكمي لهذه الهجمات على البيئة والصحة العامة قد يمتد لأشهر طويلة، ويتطلب جهوداً وطنية عاجلة لاحتواء تداعياتها".
