قال مرصد بيئي عراقي إن البلاد التي تعاني من تداعيات التغير المناخي تحتاج إلى زراعة 15 مليار شجرة لتحسين المناخ وتقليل التصحر.
وأوضح مرصد العراق الأخضر -غير الحكومي- في بيان أن العراق يعاني من تحديات مناخية حادة".
وجاء بيان المرصد الذي نشرته وسائل إعلام عراقية بالتزامن مع انتقادات واسعة طالت أمانة بغداد، بسبب إزالة أشجار معمرة من العاصمة بحجة أنها مريضة وستتم زراعة أشجار جديدة مكانها.
وقال مرصد العراق الأخضر إن أمانة بغداد قطعت أشجاراً معمّرة في منطقة اليرموك، في خطوة تكررت مراراً في عدة مناطق، حيث يتم اجتثاث الأشجار بذريعة تحسين الطرق، في وقت يبدو فيه أن المشاريع تستهدف المناطق الأكثر كثافة بالأشجار، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن "هذه الممارسات سبق أن تكررت، ومن بينها ما حدث قرب جسر الصرافية من جهة منطقة العطيفية، حيث تم قلع أشجار كبيرة واشترطت الأمانة على المقاول زراعة أشجار بديلة في مواقع أخرى".
واعتبر المرصد أن "الأشجار الجديدة تحتاج إلى عشر سنوات على الأقل لتنمو وتصبح مصدات رياح وتنتج الأوكسجين اللازم لتلطيف الأجواء، وهو ما يعني أن الضرر البيئي يستمر لفترة طويلة".
وقال المرصد إن إزالة أشجار من العراق يفاقم التدهور البيئي، بينما تحتاج البلاد لزراعة 15 مليار شجرة لمواجهة التغيير المناخي.
ويفوق الرقم الذي حدده المرصد البيئي، بكثير، عدد الأشجار التي تعتزم الحكومة زراعتها في إطار خطة جديدة تستهدف زراعة 5 ملايين شجرة من أصناف النخيل والرمان والزيتون والسدر والكاليبتوس، في عدة مناطق بالعراق، وحفر آبار لتأمين المياه لها.
ويعاني العراق من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وانتشار للتصحر وجفاف للأنهار، بينما تصنف الأمم المتحدة العراق من البلدان الخمسة الأكثر تأثراً بالتغيير المناخي في العالم، ومواجهة آثار اقتصادية، خصوصاً في قطاعات الزراعة والبيئية والصحة.