سجّل الخط الساخن الذي أُنشئ لتلقّي بلاغات حول مزاعم الاعتداء الجنسي ضد مغني الراب الأمريكي شون "ديدي" كومبس رقمًا قياسيًا في عدد الاتصالات، وذلك رغم تبرئته مؤخرًا من تهم الاتجار بالبشر والانتماء لمنظمة إجرامية.
المحامي توني بوزبي، الذي أطلق الخط من ولاية تكساس بهدف جمع شهادات من الضحايا المحتملين، أكد أن شركته تلقت أكثر من 12 ألف مكالمة خلال 24 ساعة فقط، مع استمرار تدفق البلاغات بشكل يومي.
وأشار إلى أن بعض هذه الاتصالات سبق وأن أدت إلى رفع دعاوى مدنية ضد الفنان، مؤكدًا استعداده لمواصلة المسار القانوني، خاصة وأن عبء الإثبات في القضايا المدنية أقل منه في القضايا الجنائية.
وفي الوقت الذي يواجه فيه كومبس خمس تهم فدرالية، من بينها التآمر على الابتزاز والنقل لممارسة الدعارة، فقد أُدين في اثنتين فقط تتعلقان بالأخيرة، بينما تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة، بينها الاتجار بالجنس.
وتعليقًا على حكم البراءة، نقل موقع "رادار أونلاين" عن بوزبي قوله إن بعض أعضاء هيئة المحلفين لم يقتنعوا بشهادات الضحايا. واعتبر أن محامي الدفاع نجحوا في التشكيك بروايات الشهود، ما أضعف موقف الادعاء رغم قوة القضية، بحسب وصفه.
وقال بوزبي: "ما توصلنا إليه خلال هذه المحاكمة هو أن نمط السلوك الذي تحدّث عنه موكلي كان قائمًا فعلاً، وظهر تكراره بوضوح".
وأوضح أن غالبية الحوادث المبلغ عنها وقعت خلال حفلات خاصة أقامها كومبس، مثل حفلات إصدار الألبومات أو الاحتفالات بالمناسبات الكبرى.
من جهته، نفى فريق الدفاع عن كومز كافة المزاعم، مؤكدًا أن "تبرئته من تهم الاتجار بالبشر والانتماء لمنظمة إجرامية تؤكد أنه لم يرتكب أي اعتداء جنسي". وشدد بيان سابق على أن الفنان سيواصل الدفاع عن نفسه حتى يثبت براءته الكاملة.
ولا يزال الحكم النهائي في القضايا المدنية والجنائية المرتبطة بكومز قيد الانتظار، بينما تستمر التحقيقات والجهود القانونية لجمع المزيد من الأدلة والشهادات.
