أصدرت هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية بمانهاتن حكمًا متباينًا بحق نجم الهيب هوب ورجل الأعمال الأمريكي شون "ديدي" كوبس، حيث أُدين بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص لممارسة الدعارة، بينما تمت تبرئته من تهمتين رئيستين أكثر خطورة، وهما الاتجار بالبشر والتآمر للابتزاز.
وجاء الحكم بعد مداولات استمرت 14 ساعة على مدى يومين، أعقبت محاكمة استمرت 6 أسابيع، استمعت خلالها هيئة المحلفين إلى شهادات 34 شاهدًا، من بينهم شريكته السابقة كاسي فينتورا، التي قدّمت روايات صادمة حول إجبارها على المشاركة في علاقات جنسية، تحت تأثير المخدرات، ضمن ما عُرف باسم "ليالي الفنادق" أو "الجلسات الخاصة".
ووفقًا للادعاء، كانت تلك اللقاءات تُنظم من قِبل كومز وتُوثق أحيانًا بالفيديو، وتُدار ضمن شبكة أوسع يُزعم أنها استمرت لسنوات، بدعم من مساعدين مقربين، وتشمل اتهامات أخرى، مثل: توزيع المخدرات، التلاعب بالشهود، والاعتداءات الجسدية.
ورغم تبرئة كومبس من التهم الأشد التي كانت قد تؤدي إلى السجن المؤبد، إلا أن التهمتين اللتين أُدين بهما قد تقودانه إلى عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا، وسيُحدد الحكم النهائي لاحقًا.
وخلال جلسات المحاكمة، حاول فريق الدفاع تصوير العلاقات التي تناولتها القضية على أنها كانت برضا الطرفين، وأن دوافع الشاكيات، اليوم، مادية. وقال محامي شون ديدي كومبس، مارك أغنيفيلو، إن القضية تتعلق بـ"الحب والغيرة والمال"، وليس بجرائم حقيقية.
ولكن الادعاء شدد على أن كومبس استغل نفوذه وشهرته وثروته في فرض سيطرته على ضحاياه، واصفًا إياه بأنه رجل "يضع نفسه فوق القانون".
وشكّلت القضية صدمة في الأوساط الفنية الأمريكية، خاصة أن كومبس يُعد من أبرز الأسماء في صناعة الموسيقى، وتُقدّر ثروته بما يقارب مليار دولار. وقد خسر منذ بدء التحقيقات عددًا من مشاريعه التجارية، إلى جانب مواجهته أكثر من 50 دعوى مدنية بتهم مشابهة.
وتتواصل تداعيات القضية على الساحة الإعلامية، بانتظار إصدار الحكم النهائي من القاضي خلال الفترة المقبلة.