مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
مع بدء هيئة المحلفين مداولاتها في قضية النجم الأمريكي شون "ديدي" كومبس، وجّه القاضي الفيدرالي أرون سوبرامانيان تحذيرًا لافتًا لأعضاء الهيئة، مؤكدًا أن "الأفعال أبلغ من الأقوال"، داعيًا إياهم للتركيز على وقائع القضية وليس التصريحات.
وخلال توجيهاته الختامية، شدد القاضي على ضرورة تقييم مصداقية الشهود بدقة، لا سيما أولئك الذين حصلوا على الحصانة مقابل الإدلاء بشهاداتهم، مؤكدًا أنهم يحتاجون إلى "فحص بعناية أكبر".
وأشار إلى أن بعض الشاهدات، ومنهن امرأتان تُعرفان باسمَي "ميا" و"جين"، استخدمن أسماء مستعارة حفاظًا على هوياتهن، وأوضح أن ذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تقدير صدقيتهن أمام المحكمة.
وفي ما يتعلق بعدم شهادة المتهم، أوضح القاضي أن من حق كومبس الامتناع عن الإدلاء بأقواله، محذرًا المحلفين من اعتباره مؤشرًا ضده، وقال: "لم يكن عليه أن يشهد، ولا ينبغي أن تعلقوا أي أهمية على ذلك".
وأكد سوبرامانيان أن الحكم في القضية يجب أن يكون بإجماع أعضاء الهيئة، دون التقيد بمهلة زمنية محددة، مشيرًا إلى إمكانية استمرار المداولات بعد ساعات العمل الرسمية أو حتى في أيام تالية، مع مراعاة اقتراب عطلة الرابع من يوليو.
ويواجه كومبس خمس تهم ضمن ثلاث لوائح اتهام فدرالية، من بينها الاتجار بالبشر، والتآمر على الابتزاز، ونقل أشخاص لممارسة الدعارة، وقد نفى جميع التهم الموجهة إليه، سواء الجنائية أم المدنية.
وكانت المحاكمة قد بدأت في 5 مايو باختيار هيئة المحلفين التي استقرت على 12 عضوًا أساسيًا وستة بدلاء، وخلال سير المحاكمة، تم استبعاد أحد الأعضاء واستبداله بآخر، فيما غادر البقية مع تعليمات بالبقاء متاحين في حال الطوارئ.
وفي نهاية الجلسة، وجه القاضي الشكر لأعضاء الهيئة على التزامهم، وسمح لهم بتوديع البدلاء، مؤكدًا ضرورة عدم مناقشة القضية أو التواصل مع وسائل الإعلام بشأنها.