تشهد دور العرض السينمائية في عدة دول عربية، إقبالاً على مشاهدة فيلم بدأ عرضه عالمياً بشكل متزامن قبل نحو أسبوع، ويحكي قصة جديدة لأبطال مسلسل الكرتون العالمي الشهير (السنافر).
ويحمل الفيلم السينمائي اسم "السنافر" ذاته الذي حمله المسلسل الكرتوني الذي أُنتج عام 1981 وشاهدته العديد من الأجيال في مختلف دول العالم، لكن رسوماته ثلاثية الأبعاد (أنميشن)، وبإضافة العام 2025 التي تشير لكونه إصداراً حديثاً.
وفوجئ جمهور "السنافر 2025" بمشاهدة تفاصيل جديدة في الفيلم، لم يعرفوها في المسلسل الكرتوني وشخصياته الشهيرة مثل "بابا سنفور" الذي يتسم بحكمته و "شرشبيل" المعروف بشره.
فالغابة السحرية التي عاشت فيها تلك المخلوقات، وجسدت صراع الخير والشر، تحولت لمكان واقعي، حيث تدور الأحداث في باريس وميونخ وأماكن حقيقية لا افتراضية.
كما أن فيلم "السنافر 2025" يطرح نسخة أقوى للشر عبر الزج بشخصية جديدة تساند "شرشبيل"، وتتفق مع تصاعد الشر في العالم الحقيقي مقارنة مع ما تظهره القصص الخيالية برمزيتها.
ويبدو أن شخصية الشرير "رازاميل" وهو شقيق الشرير الأكبر "شرشبيل"، قد أكسبت العمل حيوية وتجديداً يلائم مشاهدين ناضجين أيضاً وليسوا أطفالا فقط.
كما أن حادثة خطف "بابا سنفور" التي يطرحها الفيلم، تعكس قوة الشر وتضفي على العمل السينمائي واقعية أكثر تلائم جمهور الفن السابع المتنوع.
ولا يغيب الإطار الكوميدي عن "السنافر" في ظهورهم السينمائي الأول، بجانب الخيال والمغامرات غير الواقعية، ليبدو استمراراً للمسلسل القديم بقدر التجديد الذي يحمله معه.
كما تحتل شخصية "سنفورة" مكانة بارزة في فيلم السنافر 2025، فبجانب دورها القيادي في إنقاذ "بابا سنفور"، يسمع الجمهور صوت الفنانة "ريهانا" التي تجسد تلك الشخصية الكرتونية بصوتها.
ووفق تقارير متخصصة بالإقبال على العروض السينمائية وشباك التذاكر، يشهد فيلم "السنافر 2025" إقبالاً من الجمهور، كما هو الحال في الكويت التي تقبل العائلات فيها على مشاهدة الحلة الجديدة للسنافر.
ولا تبدو الصورة مغايرة في مصر، حيث يحتل فيلم السنافر الجديد حيزاً جيداً من حصص المشاهدة واهتمام وسائل الإعلام المتخصصة في الفن السابع، بالعرض الجديد الذي لا يزال في أيامه الأولى.
يُشار إلى أن فيلم السنافر 2025 أو " "The Smurfs 2025 من إخراج "كريس ميلر"، وتأليف "بام برادي"، والذي اعتمد بشكل رئيس على قصة السنافر الأولى التي كتبها الفنان "بيير كوليفورد" المعروف بلقبه الفني "بييو".
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، غزت تلك المخلوقات الزرقاء عقول الأطفال في العالم ولاحقتهم في خانة الذكريات التي لا تنسى حتى اليوم.
وبجانب العناصر الفنية للفيلم الكرتوني، يكتسب الفيلم مكانته السينمائية من شهرة ومكانة من يؤدون أدوار شخصياته، فبجانب المغنية "ريهانا"، يشارك الممثل الكوميدي ومقدم البرامج "جيمس كوردن" في الفيلم.
كما يشارك في تجسد الشخصيات صوتياً، الممثل الأمريكي "نيك أوفرمان"، ومواطناه "أوكتافيا سبنسر" و "نيك كرول"، والكندي "دان ليفي"، ومواطنته "ساندرا اوه"، ونجوم آخرون.
وقد يستقطب السنافر جمهوراً كبيراً في أيام العرض المقبلة من تناقل مغامراتهم بين مشاهدي الفيلم، بكل التجديد الذي يظهرون فيه عام 2025، والشكل القديم والأسماء الشهيرة للشخصيات التي ظلت في الفيلم كما هي.