الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
يصادف اليوم الـ21 من يوليو ذكرى ميلاد الفنان المصري سليمان نجيب الذي ولد عام 1892 وتحوّل إلى أشهر مَن جسَّد شخصية "الباشا" في السينما المصرية على مدار تجربته الفنية التي امتدت عبر أفلام ومسرحيات بارزة حتى وفاته عام 1955.
وتألق نجيب في أدوار الأرستقراطي، ابن الذوات، المقيم بالقصور وسط الخدم، لكنه قدمها بخفة ظل وتواضع دون غرور أو استعلاء، مع مسحة من الكوميديا والبساطة، ممتزجة بأداء تلقائي يخلو من الافتعال، على نحو جعله قريبًا من قلوب المصريين.
يعود سر إجادة سليمان نجيب لدور "الباشا" إلى نشأته في بيئة أرستقراطية؛ إذ وُلد لأسرة ثرية لم تكن ترحب باتجاهه إلى التمثيل، نظرًا لأن الفن لم يكن يُعد آنذاك مهنة ذات وجاهة اجتماعية. وبسبب ذلك، عمل لفترة موظفًا في وزارة الأوقاف، ثم تولى منصب قنصل مصر في إسطنبول.
وكان سليمان نجيب نجل الأديب مصطفى نجيب، الذي توفي وابنه لم يتجاوز العاشرة من عمره، كما كان ابن شقيقة أحمد زيوار باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق. وعندما تولى رئاسة دار الأوبرا المصرية، أصبح ثاني مصري يشغل هذا المنصب، بعد أن ظل لسنوات طويلة حكرًا على الأجانب منذ تأسيس الدار في الـ1 من نوفمبر 1869.
وحصل على لقب "البكوية" من ملك فاروق الأول وكان الوحيد في تاريخ الفن المصري الذي يظهر اسمه على تترات الأفلام وملصقات المسرحيات مقرونًا بلقب "بك"، حيث كان يُكتب دائما "سليمان بك نجيب".
واللافت في مسيرة حياته أنه أضرب عن الزواج وفضل أن يعيش عازبًا دون أسرة، حيث كان يعتبر السائق والخادم والطباخ الذين يعيشون معه بالقصر عائلته حرفيًّا، وليس مجرد عاملين عنده ينتمون إلى طبقة دنيا.
وقدّم عشرات المسرحيات والأفلام عبر مسيرته منها "غزل البنات"، و"الآنسة حنفي"، "لهاليبو"، و" البيت الكبير"، و"أخيرا تزوجت"، و"ليلى بنت الفقراء"، و"لعبة الست"، و"أمريكاني من طنطا".