تعتبر الوحدة بين كبار السن مشكلة خطيرة، وهناك أكثر من 2 مليون شخص فوق سن 75 عامًا يعيشون بمفردهم، ويقول أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص إنهم قد يقضون شهرًا دون التحدث إلى أحد من الأصدقاء أو العائلة.
والافتقار إلى فرص الاختلاط الاجتماعي لا يضر بالأشخاص عاطفيًّا فحسب، بل أيضًا يؤثر فيهم صحيًّا.
وبين موقع "Little Croft " أهمية العلاقات الاجتماعية والابتعاد عن العزلة لكبار السن.
تزيد المحادثات المنتظمة من هرمون يقلل القلق يسمى الأوكسيتوسين، ويمكن أن يجعل الناس يشعرون بمزيد من الثقة عند التعامل مع المواقف العصيبة.
وهذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون الخرف؛ لأن فقدان الذاكرة يعد تجربة محبطة ومربكة.
العلاقات الاجتماعية تجعل الناس يشعرون بالارتياح، فقد يكون من الصعب على شخص سبق له أن شهد مستوى معينًا من العزلة، أن يشعر بعدم الارتياح في وجود أشخاص آخرين.
إن زيادة الوقت الذي تقضيه في التواصل الاجتماعي، يمكن أن يكون بمثابة تعزيز كبير للمزاج الشامل ويزيد بشكل كبير رفاهية أحبائك.
لقد ثبت أن التفاعلات الاجتماعية الإيجابية، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في احترام الذات وتقديره لدى الأشخاص من جميع الأعمار.
يعمل هذا كحلقة إيجابية، إذ إن التفاعل الاجتماعي الإيجابي يعزز احترام الذات والذي بدوره يزيد جودة علاقات الشخص.
أظهرت الدراسات أن القدرة المعرفية لدى كبار السن تنخفض بنسبة 70% أبطأ بالنسبة لأولئك الذين يتفاعلون اجتماعيًّا بشكل متكرر، مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك.
لذا فإن التركيز على التواصل الاجتماعي يحافظ على صحة الدماغ، وإن التحدث إلى مجموعة متنوعة من الأشخاص بشكل منتظم يحفز العقل ويحافظ على نشاط المسارات العصبية في الدماغ؛ ما يقوي الذاكرة والمهارات المعرفية.