الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشفت دراسة حديثة أن كبار السن الذين يتعرضون لسقوط مؤلم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف، خلال عام من وقوع الحادث مقارنة بمن يعانون إصابات جسدية أخرى.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "ساينس أليرت"، فإن النتائج لا تثبت بشكل قاطع أن السقوط يسبب الخرف، لكنها تشير إلى أنه قد يكون علامة تحذيرية على تدهور الدماغ الذي قد يؤدي إلى مرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف.
وأشار الطبيب ألكسندر أوردوبادي إلى أن "السقوط قد يكون بمثابة حدث ينبئ بتزايد خطر الإصابة بالخرف في المستقبل".
وأضاف التقرير أن السقوط يعد السبب الأكثر شيوعًا لإصابة البالغين الذين تجاوزت أعمارهم 65 عامًا بالخرف، إذ يعاني نحو ثلث هذه الفئة من إصابات نتيجة السقوط سنويًّا.
وأوضح أوردوبادي أن أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الأطباء هو عدم توفر فحوصات متتابعة للضعف الإدراكي، إذ قد لا يتوفر الوقت الكافي لإجراء تلك الفحوصات في أقسام الطوارئ أو مراكز الصدمات.
وتابع التقرير أن نحو 10 ملايين حالة جديدة من الخرف يتم تشخيصها سنويًّا؛ ما يترك العديد من الأشخاص يواجهون التدهور المعرفي، إما شخصيًّا وإما مع أحبائهم.
ورغم الجهود المستمرة لعقود، فإن العلاج الفعال للخرف لا يزال غير متاح، ويقتصر التدخل الطبي على استراتيجيات تهدف إلى إبطاء تقدم المرض.
قام أوردوبادي وفريقه بتحليل بيانات الرعاية الصحية الأمريكية من المرضى الذين تعرضوا لإصابات مؤلمة في 2014 و2015.
وشملت الدراسة 2,453,655 شخصًا فوق سن الـ65، وتم تقديم الرعاية الطبية لهم بسبب إصابة جسدية.
وبعد استبعاد المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف مسبقًا، قارنت الدراسة بين الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات بسبب السقوط وأولئك الذين تعرضوا لإصابات أخرى.
وأظهرت النتائج أن كبار السن الذين تعرضوا لإصابات نتيجة السقوط كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بالخرف خلال عام، مقارنة بالذين عانوا إصابات جسدية أخرى.
من جانبها، قالت عالمة الأوبئة مولي جارمان من مستشفى بريغهام والنساء: "يبدو أن العلاقة بين السقوط والخرف هي علاقة ذات اتجاهين".
وأضافت أن التدهور المعرفي قد يزيد احتمالية السقوط، لكن الصدمة الناتجة عن السقوط قد تسرع أيضًا من تقدم الخرف.
وأشارت الدراسة إلى أنه رغم ارتباط السقوط بالخرف، فإنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان أحدهما يسبب الآخر بشكل مباشر.
كما أقر الباحثون بعدم وجود بيانات كافية حول الأدوية التي قد تؤثر في النتائج؛ ما قد يشوه بعض الاستنتاجات.
