logo
منوعات

تغيير عادتين في حياتك يمكن أن يزيد سعادتك

تعبيرية المصدر: istock

كشفت دراسة حديثة نشرت في Journal of Macromarketing أن الأشخاص الذين يمارسون البساطة الطوعية، أي يقللون الاستهلاك ويتكلون أكثر عن مهاراتهم الشخصية، يحققون مستويات أعلى من السعادة وإحساس أقوى بالهدف في الحياة.

والدراسة، التي أُجريت على عينة من المستهلكين في نيوزيلندا، أكدت أن الحياة “البسيطة”، وليس “السهلة” أو “المريحة”، هي التي تمنح شعورًا أعمق بالرضا.

وتتحدى هذه النتائج ثقافة الراحة الحالية، حيث تعدنا الاختصارات الرقمية مثل الشراء بنقرة واحدة والتوصيل السريع بسهولة الحياة، لكنها قد تقلل الرضا الحقيقي.

ويشير الباحثون إلى أن  الرفاهية تزدهر في البساطة المتعمدة، حيث يخلق الأشخاص مساحة لما هو مهم حقًا بدلاً من السعي وراء الراحة.

وتقترح الدراسة أن إدخال بعض الإزعاجات البسيطة والمتعمدة يمكن أن يحسن جودة الحياة بشكل كبير. وأبرزت خطوتان عمليتان يمكن تطبيقهما يوميًّا:

1. تبسيط حسابات التواصل الاجتماعي

غالبًا ما تغمرنا وسائل التواصل بالمظاهر المثالية والمبالغ فيها؛ ما يسبب "ضغطًا تكنولوجيًّا" ومشاعر سلبية وحتى الاكتئاب، وفق دراسة لعام 2023 للباحثة ليا ريس. يمكن تقليل التوتر من خلال اختيار المصادر التي تضيف قيمة حقيقية، وتحديد أوقات محددة للتصفح، وحذف المحتوى الذي لا يضيف فائدة.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

5 عادات يومية لتعزيز السعادة الحقيقية والرضا النفسي

2. اصنعه بنفسك بدل الشراء

تربط الدراسات بين الشراء القهري والمواد الاستهلاكية والاكتئاب. ويزيد الاستهلاك المفرط من الفوضى الذهنية والمادية، بسبب الاشتراكات، والطرود، والتطبيقات التي تستنزف الانتباه. وبدلًا من ذلك، يُنصح بشراء أقل والقيام بالمزيد بأنفسنا، مثل خبز  الخبز بدل شرائه، أو إصلاح الأشياء بدل استبدالها؛ ما يمنح شعورًا بالتحكم ويتيح وقتًا للإبداع والاتصال بالآخرين.

وتشدد الدراسة على أن البساطة الطوعية ليست حرمانًا، بل إعادة توجيه للطاقة نحو ما يهم: النمو الشخصي، الروابط العميقة، والحياة الهادفة. بالابتعاد عن الراحة المطلقة، يمكن للإنسان أن يعيش حياة أغنى وأكثر إشباعًا.

باختصار، قد لا تأتي  السعادة من جعل الحياة أسهل، بل من جعلها أكثر وعيًا وهدفًا، من خلال البساطة، والإبداع، والخيارات الواعية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC