تسود أجواء من التوتر والغموض مداولات هيئة المحلفين في إعادة محاكمة المنتج السينمائي هارفي واينستين، حيث أفاد رئيس الهيئة للقاضي بوجود "أمر ما يحدث" داخل غرفة المداولات.
وخلال جلسة مغلقة مع القاضي كورتيس فاربر، أشار المحلف الأول إلى ما وصفه بـ"وضع غير جيد" بين أعضاء الهيئة، دون الإفصاح عن تفاصيل محددة، مكتفيا بالإشارة إلى تزايد التوتر وسلوك غير لائق بين بعض الأعضاء، وصفه بـ"التجاهل والصراعات التافهة". يأتي ذلك بعد أن أقر محلف آخر في وقت سابق بوجود مزاح غير مألوف ومناوشات داخلية.
وحاول القاضي فاربر التخفيف من القلق، مؤكدا أن ما يحدث لا يبدو خارجا عن المعتاد في مثل هذه القضايا، ورفض طلب إلغاء المحاكمة الذي قدّمه فريق الدفاع بقيادة آرثر أيدالا، معتبرًا أنه لا توجد مؤشرات كافية على تأثير النزاعات على سير العدالة.
وأشار القاضي إلى أهمية استمرار المحلف موضع الجدل، مؤكدا أن غيابه قد يؤدي إلى انهيار المحاكمة، خصوصا في ظل تدهور صحة محلف آخر.
وكانت محاكمة واينستين قد أُعيد فتحها بعد إلغاء إدانته السابقة في نيويورك، إثر قبول المحكمة طعنا بسبب إدخال شهادات غير مرتبطة مباشرة بالقضية.
ويواجه واينستين الآن إعادة محاكمة بالتهم نفسها، إضافة إلى شهادات جديدة من ضحايا محتملين، بينما تستمر ملاحقته في قضايا منفصلة بولاية كاليفورنيا.
حتى الآن، يقبع واينستين في مستشفى بيلفيو بنيويورك تحت الحجز، بسبب تدهور حالته الصحية.