مع انطلاق إعادة محاكمة قطب السينما الأمريكي هارفي واينستين، يوم الأربعاء، في نيويورك، ظهرت شهادات جديدة تسلط الضوء على سلوكيات غامضة بشأن اتهامات الاعتداء الجنسي الموجهة إليه.
وأدلى ستيفان ستيرنز، المساعد السابق لواينستين، بشهادته أمام المحكمة، كاشفًا أنه كان مُلزَمًا بحمل حقيبة فضية مقفلة خلال السفر، دون أن يُسمح له بفتحها أو الاطلاع على محتواها.
وأضاف أنهم اعتادوا حجز ثلاث غرف فندقية: واحدة لواينستين، وأخرى له، وثالثة لاجتماعات العمل.
وشهدت الجلسة لحظات محرجة، بعد تأخر أحد المحلفين عن الحضور، مما دفع القاضي كورتيس فابر إلى توبيخهم والتنبيه على ضرورة الالتزام بالمواعيد.
وفي المرافعات الافتتاحية، قدم الادعاء روايات قاسية عن اعتداءات جنسية مزعومة، من بينها شهادة منتظرة من كاجا سوكولا، التي كانت في السادسة عشر من عمرها وقت الواقعة المزعومة.
كما نُقلت تصريحات عن واينستين قال فيها: "هذا ما يحدث في عالم السينما. عليكِ أن تتغلبي على عنادك".
من جانبه، شكك محامي الدفاع آرثر أيدالا بمصداقية الادعاءات، واصفًا روايات الادعاء بأنها "عرض سيرك"، وانتقد الأدلة قائلاً إنها "لا تتماشى مع المنطق".
وأثار المحامي الجدل بتصريحات ساخرة خلال مرافعته، مما دفع القاضي للتدخل وتحذيره، وسط ضحك في قاعة المحكمة.
ورغم الحضور الإعلامي المكثف في بداية الجلسات، تضاءل عدد الصحفيين والجمهور تدريجيًا، وسط هدوء عام خارج المحكمة، فقد خلت الساحة المقابلة من المتظاهرين أو المؤيدين.
ودفع هارفي واينستين، الذي يواجه اتهامات بـالاعتداء الجنسي، ببراءته من التهم الموجهة إليه.