انطلقت، اليوم الأربعاء، جلسات إعادة محاكمة قطب السينما السابق هارفي واينستين في نيويورك، وسط اهتمام واسع باعتبارها إحدى أبرز القضايا المرتبطة بحركة #MeToo. وتأتي المحاكمة أمام هيئة محلفين جديدة، تضم غالبية من النساء.
وكانت المحكمة قد اختارت هيئة المحلفين النهائية، المؤلفة من 7 نساء و 5 رجال، إلى جانب 6 بدلاء، وذلك عقب أيام من جلسات الاختيار التي راعت التوازن والحياد رغم صعوبة تجاهل التغطية الإعلامية المكثفة للقضية.
وتُعد هذه المحاكمة إعادة نظر في الإدانة السابقة لوينستين، التي أُلغيت، العام الماضي، بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن جلسات محاكمته الأولى شابها تحيّز، ما أثار انتقادات حادة من نشطاء حركة #MeToo.
واينستين، البالغ من العمر 73 عاماً، يواجه في هذه القضية اتهامات باغتصاب ممثلة طموحة العام 2013، إلى جانب تهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على امرأتين أخريين في 2006، إحداهما لم تشارك في القضية الأصلية.
وتشمل هيئة المحلفين الجديدة خليطاً متنوعاً من خلفيات مهنية، بينها: باحث في الفيزياء، ومعالج نفسي، وأخصائي تغذية، ومهندس برمجيات، حيث خضع الجميع لاستجواب دقيق لضمان قدرتهم على اتخاذ قرار نزيه بعيداً عن تأثير الحملات الاجتماعية السابقة.
ورغم إصرار واينستين على نفي التهم الموجهة إليه، تبقى المحاكمة الحالية محط أنظار الأوساط الحقوقية، التي ترى أن نتيجتها قد تعيد رسم ملامح قضايا الاعتداء والتحرش الجنسي في المحاكم الأمريكية.
