في خطوة قد تؤثر في مجريات إعادة محاكمة المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين، أصدر قاضٍ في مانهاتن قرارًا يسمح لإحدى المدعيات باستخدام تعبير "القوة" في شهادتها، لوصف ما تقول إنه اغتصاب تعرضت له على يد واينستين، رغم أن هيئة محلفين سابقة برأته من هذه التهمة.
القرار صدر عن القاضي كورتيس فاربر، الذي عاد وتراجع عن قرار سابق يمنع المدعية من استخدام هذا المصطلح، معتبرًا أن تقييد وصفها لما تعرضت له ليس مبررًا قانونيًا. وقال خلال جلسة تمهيدية: "لن نمنعها من استخدام كلمة القوة إذا كانت تصف ما شعرت به".
المدعية، وهي واحدة من ثلاث نساء تشكّل شهاداتهن أساس الاتهامات الحالية ضد واينستين، اتهمت المنتج الشهير باغتصابها مرتين عام 2013، الأولى في فندق بنيويورك، والثانية بعد أشهر في فندق بيفرلي هيلز.
وقد ظهرت في المحاكمة السابقة عام 2020 منهارة بالبكاء، وقالت أمام هيئة المحلفين: "أريد أن يعرفوا أنه مغتصبي".
ورغم أن محكمة الاستئناف في نيويورك ألغت إدانة واينستين في تلك المحاكمة، معتبرة أن القاضي حينها أخطأ بالسماح بشهادات نساء أخريات لم تكن لهن صلة مباشرة بالقضية، فإن إعادة المحاكمة الحالية تشمل شهادات ووقائع جديدة، بينها شهادة امرأة تقول إن واينستين أجبرها على ممارسة الجنس الفموي في فندق عام 2006.
وبحسب صحيفة Page Six, عارض محامو واينستين استخدام مصطلح "القوة"، محذرين من أن ذلك قد يربك هيئة المحلفين، خاصة أن موكلهم بُرئ من تهمة مماثلة قبل سنوات، لكن القاضي رد بأن أمام فريق الدفاع الفرصة الكاملة للطعن في الشهادة وتقديم تفسير للهيئة.
الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، إذ نشب جدل قانوني جديد حول ملاحظات دونتها مساعدة للمدعي العام خلال مقابلة مع المدعية عام 2020، قد تؤثر في سير المحاكمة. وهدد مكتب الادعاء بطلب تأجيل القضية 60 يومًا إذا لم يُحل الخلاف مع الدفاع.
ورغم أن واينستين، البالغ من العمر 73 عامًا، يقضي حاليًا حكمًا بالسجن 16 عامًا بعد إدانته في قضية اغتصاب أخرى في لوس أنجلوس، فإن فريقه القانوني استأنف الحكم، مؤكدًا أنه لم يحصل على محاكمة عادلة.