نفى المنتج السينمائي الشهير هارفي واينستين الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش الجنسي بالممثلة الأمريكية غوينيث بالترو، رغم اعترافه بأنه "أساء التصرف" معها في الماضي، مؤكدًا في مقابلة جديدة أنه لم يلمسها قط، واصفًا المزاعم بأنها "افتراء تام".
ويأتي هذا التصريح في وقت يقضي فيه واينستين، البالغ من العمر 73 عامًا، عقوبة بالسجن لمدة 23 عامًا في سجن "رايكرز آيلاند" الشهير، بعد إدانته عام 2020 بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداء جنسي.
كما يواجه محاكمة جديدة في نيويورك بعد إلغاء حكم الإدانة الأصلي بسبب ما وصفته محكمة الاستئناف بـ"شهادات غير عادلة".
وفي مقابلة مع المعلقة والكاتبة الأمريكية كانديس أوينز، دافع واينستين عن نفسه قائلًا: "لم أرتكب هذه الجرائم. أقسم أمام الله وأمام العالم وأمام عائلتي".
وبينما اعترف بأنه ربما "تظاهر بالخيانة" في تعامله مع غوينيث بالترو، نفى تمامًا أي تواصل جسدي معها، مشددًا: "لم ألمسها مطلقًا".
وكانت بالترو قد اتهمت واينستين بالتحرش بها عندما كانت في الثانية والعشرين من عمرها، عقب حصولها على دور في فيلم "إيما" عام 1996، وزعمت أنه ارتدى رداء الحمام وعرض عليها جلسة تدليك أو مشاهدته وهو يستحم داخل غرفته في الفندق.
من جهتها، اتهمت الممثلة روز ماكجوان واينستين بالاعتداء عليها جنسيًا عام 1997، بعد اختيارها لدور في فيلم Scream. وردًا على ذلك، قال واينستين في المقابلة إنه توصل إلى تسوية معها مقابل 100 ألف دولار، وطلب منها عدم إخبار زوجته بالأمر.
وظهر واينستين خلال المقابلة وهو يبكي، قائلًا: "لقد حطموني.. كسروني إلى نصفين"، معربًا عن رغبته في استخدام جهاز كشف الكذب لإثبات براءته، رغم معرفته بأن نتائجه غير مقبولة قانونيًا.
وحتى الآن، تتهم أكثر من 60 امرأة واينستين بسوء السلوك الجنسي، مما جعله أحد أبرز الوجوه التي أسقطتها حركة #MeToo في هوليوود. وفي ظل المحاكمة الجديدة، يتمسك واينستين ببراءته، فيما يواصل فريق دفاعه المطالبة بإسقاط التهم عنه، مؤكدًا أن ما جرى "ليس جريمة، بل سلوكًا تم تضخيمه خارج سياقه".