تشكل الخلافات الزوجية وارتفاع معدل الطلاق في البيوت المصرية والعربية الموضوع الأساسي لفيلم "طلقني" الذي يؤدي بطولته كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، وحظي بترقب واسع قبل طرحه في دور العرض أخيرا.
وينتمي الفيلم إلى نوعية الدراما الكوميدية الاجتماعية والمفارقات الساخرة التي تنطلق من اضطرار زوجين إلى الانفصال بعد سلسلة من الخلافات العاصفة، وفيمما يخوض الزوج مشروعا جديدا تتفرغ زوجته السابقة لتربية الأولاد بمفردها.
تتخذ الأحداث مسارا تصاعديا مفاجئا، حين يتعرّض الزوج لأزمة مالية حادة تجبره على اللجوء إلى طليقته، وطلب مساعدتها من خلال بيع منزل العائلة لإنقاذه من خطر السجن، فتضطر الطليقة إلى إظهار روح التضامن والشهامة رغم ألمها الشديد بعد الانفصال.
تتعقد الأمور مع وفاة المشتري، فيدخل الطرفان في صراع جديد مع أبنائه الذين يعتبرون المنزل جزءًا من إرث والدهم، فتتفجر سلسلة من المواقف الضاحكة والتطورات غير المتوقعة ذات الإيقاع اللاهث الذي يجمع بين الكوميديا والتشويق.
يراهن الفيلم على "كوميديا الموقف" النابعة من حدث مدو يفرض نفسه على الجميع، فضلا عن الحضور الطاغي لكريم كوجه صاحب قبول لافت على الشاشة، مع خفة ظل تلقائية لدينا الشربيني.
وللمرة الأولى في تاريخ البطلين، لا يكون ترقب العمل نتيجة شهرتهما فقط، بل أيضا بسبب الأزمة العاصفة التي جمعتهما في سردية واحدة تصدرت الرأي العام أخيرا، إذ تردد بقوة أن السبب في انفصال كريم عن زوجته آن الرفاعي هو وقوعه في حب دينا.
وذهبت الشائعات إلى مدى أبعد، فقد قيل إن كلًّا من كريم ودينا "تزوجا بالفعل"، لتنطلق حملة من الهجوم على الفنانة المصرية الشهيرة.
واعتبر كثيرون أن "الطريقة التي أعلن بها الفنان المصري طلاقه لم تكن لائقة، فقد نشر الخبر عبر رسالة على إنستغرام بشكل يحمل عدم التقدير لأم بناته".
ورغم نفي كريم مرارا أن يكون الطلاق نتيجة وجود أي طرف ثالث، فإن الاتهامات الموجهة لدينا الشربيني لم تنقطع وتصدر الهجوم عليها منصات التواصل الاجتماعي بوصفها "خرّابة بيوت"، فيما تعاطف معها كثيرون باعتبارها "ضحية حملة ممنهجة".
