انتهت لجنة الاستشارة والخبرة المكلّفة بمرافقة المشروع السينمائي الجزائري "الأمير عبد القادر" من العمل على تدقيق المراجع البحثية والتاريخية للفيلم الأضخم إنتاجًا.
وسلّمت اللجنة تقريرها النهائي إلى المؤسسة العمومية في "الجزائر"، في الاجتماع الختامي الذي انعقد بمقر المؤسسة، بحضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وعدد من أعضاء المؤسسة واللجنة المكلّفة من الشخصيات الثقافية والعلمية.
وحسب صحف محلية، جاء التقرير النهائي بعد ما يزيد على 4 أشهر من عمل اللجنة المكلّفة برسم المحاور الكبرى لسيرة الأمير عبد القادر، واختيار الأحداث التاريخية الجوهرية المناسبة للتجسيد الدرامي، مع رسم ملامح الشخصيات الرئيسة، بما يضمن تيسير العملية الإخراجية المرتكزة على رؤية متكاملة وعميقة تتناسب مع تاريخ الأمير عبد القادر الوطني الكبير ضد الاستعمار الفرنسي.
وأكدت المؤسسة، في بيان نقلته وسائل إعلام جزائرية، أن التقرير النهائي جاء تتويجًا لعدة أشهر من العمل البحثي والتوثيقي الذي أنجزته اللجنة، بهدف تقديم مرجع تاريخي دقيق وموثوق، يُسهم في صناعة فيلم سينمائي بمعايير عالمية يعرض سيرة الأمير عبد القادر ودوره الوطني الكبير، في إطار فني معاصر يُنصف مسيرته ويُبرز رمزيته الوطنية.
وشدّد وزير الثقافة الجزائري، زهير بللو، على أهمية إبراز البعد التاريخي لشخصية الأمير عبد القادر، واستغلال ما تزخر به الجزائر من مناطق طبيعية وتاريخية ترسّخ صورتها كواجهة لتصوير الأفلام السينمائية العالمية على أراضيها.
وكانت لجنة الاستشارة والخبرة المكلّفة بمرافقة المشروع السينمائي الجزائري الأضخم إنتاجًا، "الأمير عبد القادر"، نُصّبت في الـ10 من فبراير/شباط الماضي، بمبادرة من وزارة الثقافة والفنون، وتضمّ نخبة من الشخصيات الثقافية والعلمية، بمشاركة 8 أعضاء.
وعلى إثر ذلك، تساءلت آراء إعلامية جزائرية عن موعد انطلاق عمليات تصوير الفيلم السينمائي الجديد "الأمير عبد القادر"، ولا سيّما أن المؤسسة الجزائرية المنوطة بتنفيذ الفيلم لم توضّح أي تفاصيل إضافية بشأن ما إذا كانت هناك خطة مجدولة جاهزة لبدء عمليات التصوير في الأسابيع المقبلة، أم أن التنفيذ يتم وفق آلية غير مُحددة.