أثار منع المسلسل الكوميدي "دقيوس ومقيوس"، جدلًا واسعًا في الجزائر، بعدما كان مقررًا عرضه خلال شهر رمضان على قناة "الشروق" المحلية.
وقال الفنان نبيل عسلي، وزميله نسيم حدوش، اللذان يتقاسمان دور البطولة، إنهما "يجهلان الجهة التي تقف وراء منع المسلسل في جزئه الثالث"، بعدما حقق شهرة واسعة في الموسمين الماضيين.
وطالب عسلي، عبر فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي، بإعلان سبب منع المسلسل في بيان رسمي، مضيفًا "خلافًا لما جرى تداوله، فإن السلسلة لم تتعرض للرئيس عبد المجيد تبون"، وفق قوله.
بدوره، أكد زميله نسيم حدوش، أن "السيناريو كتب في صيف 2019" أي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيسًا للبلاد، خلفًا لعبد العزيز بوتفليقة.
وتابع: "نحن لسنا دعاة فتنة، وإنما وطنيون، ومن السذاجة تصديق أن المسلسل يدعو المواطنين للتظاهر. الفن لا يمكن أن يكون مصدر خطر"، بحسب تعبيره.
وعبر الفنانان عن أسفهما لحرمان الجمهور الجزائري من مشاهدة العمل الكوميدي، الذي يهدف للترفيه فقط، خصوصًا مع الظروف الصعبة، جراء الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا.
وقال إن الفريق الفني القائم على العمل، المكون من أكثر من 45 فنانًا، لن يحصلوا على حقوقهم المالية بعد منع المسلسل من العرض.
وبحسب فريق العمل، فإن المسلسل الذي يُبث في 20 حلقة، وجرى تصويره في تونس، أضاف حبكة وقصة مقارنة بالجزئين الأول والثاني.
والمسلسل من إخراج التركي- الألماني محمد غوك، الذي أثار الجدل بأعمال فنية سابقة في الجزائر، ومحمد غوك المعروف عند الجمهور العربي بأعمال فنية مثل حريم السلطان، وادي الذئاب، الأرض الطيبة، قيامة أرطغرل، زهرة القصر، نور ومهند.
وأثار قرار المنع، ردود أفعال على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن المسلسل الكوميدي حظي بمشاهدة كبيرة في الجزء الأول والثاني، لكونه يتطرق لواقع معيشي في طابع هزلي.
ودون الحقوقي والناشط هاشم ساسي: "للأسف نمنا بالأمس على خبر إلغاء عرض الجزء الثالث من السلسلة الفكاهية دقيوس ومقيوس" .
وأضاف: "شاهدت الفيديو الذي شرح فيه الممثلان، نبيل عسلي، ونسيم حدوش ما حدث من توقيف لعرض المسلسل، دون أي وثيقة أو مراسلة أو قرار يبين من الجهة التي تقف وراء منع مسلسلهما، وكما أنهما في الانتظار فنحن كذلك في الانتظار لنفهم".