وافق ورثة رجل الأعمال وقطب البرمجيات الأمريكي روبرت بروكمان، على تسوية قضية طالبت فيها مصلحة الضرائب الأمريكية بمبلغ مليار دولار تقريبًا بالإضافة إلى الفوائد.
وفي تفاصيل التسوية بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد توصل ورثة الملياردير بروكمان إلى اتفاق لدفع 750 مليون دولار من الضرائب المتأخرة والغرامات، وذلك لتسوية دعوى مدنية نشأت عما وصفتها الحكومة بأنها أكبر قضية احتيال ضريبي في الولايات المتحدة على الإطلاق تتعلق بفرد، وفقًا لملف قدمته محكمة الضرائب الأمريكية.
وكانت مصلحة الضرائب الأمريكية تسعى للحصول على 1.4 مليار دولار في هذه القضية، وهو مبلغ يشمل الفوائد. أما إذا اقتصر المبلغ على الضرائب المتأخرة والغرامات، فقد بلغت مطالبتها 993 مليون دولار، حيث لم يتضح من ملف القضية المقدم مقدار الفوائد التي قد يتعين على التركة دفعها.
ووُجهت إلى بروكمان، وهو رجل أعمال من تكساس متخصص في برمجيات السيارات، تهم التهرب الضريبي في عام 2020، حيث اتهمته الحكومة باستخدام شبكة من الكيانات الخارجية لإخفاء أكثر من ملياري دولار من الدخل عن مصلحة الضرائب الأمريكية.
وزعمت الحكومة أنه استخدم خوادم حاسوب مشفرة وأسماء رمزية مرتبطة بالصيد للتواصل مع القائمين على إدارة إمبراطوريته الخارجية.
وبحسب الصحيفة، فأن معظم الأموال التي يُزعم أن بروكمان أخفاها كانت ناتجة عن استثماراته في شركة الأسهم الخاصة "فيستا إيكويتي بارتنرز" ، التي أسهم في تأسيسها كأحد أوائل الداعمين لها.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "فيستا"، روبرت سميث، قد سوّى سابقاً قضيته الخاصة بالتهرب الضريبي مع الحكومة.
وتوفي بروكمان، الذي نفى هذه الادعاءات، عام 2022 عن عمر يناهز 81 عامًا، أثناء انتظاره المحاكمة بتهم جنائية تتعلق بالاحتيال المزعوم. كما انتحر محامي ضرائب من هيوستن، كان يُزعم أنه قدم المشورة لكل من بروكمان وسميث، عشية محاكمته الجنائية.، حيث استمرت دعوى مدنية موازية في محكمة الضرائب بعد وفاة بروكمان.
وفي إطار التسوية، وافق ورثة بروكمان على دفع 456 مليون دولار كضرائب متأخرة و294 مليون دولار كغرامات عن السنوات الضريبية بين عامي 2004 و2018.
كان بروكمان معروفًا ببخله الشديد، حيث كان يقيم في فنادق متواضعة ويتناول وجبات مجمدة في غرفته أثناء زيارته لأحد مكاتب شركته، وفقًا لما ذكره مسؤول تنفيذي سابق. وكانت لديه نزعة معادية للحكومة، ولم يكن راضيًا عن مصلحة الضرائب الأمريكية، إذ وصفها لزملائه السابقين بأنها منظمة فاسدة تستهدف دافعي الضرائب بشكل غير عادل.