شهدت أسعار العملات في السوق الحرة بطهران يوم الأربعاء، ارتفاعاً حاداً، حيث قفز سعر الدولار الأمريكي بمقدار 4 آلاف تومان ليصل إلى أكثر من 112 ألف تومان، وفق ما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية والمصادر الرقمية.
ووصل سعر اليورو إلى 131 ألف تومان مقابل العملة المحلية (التومان) في اليوم نفسه.
وكانت أسعار الدولار قد سجلت سابقاً مستويات قياسية بعد عودة العقوبات الدولية إثر تفعيل آلية "الزناد"، حيث بلغ السعر 118 ألف تومان، فيما توقع نائب في البرلمان الإيراني أن يتجاوز سعر الدولار حاجز 130 ألف تومان بحلول عيد النوروز القادم (مارس 2026).
وفي سياق متصل، حذر الخبير في الأسواق المالية جواد فلاحیان من أن الاستقرار الحالي في سوق الصرف الإيراني قد يكون مؤقتاً، متوقّعاً أن يشهد الدولار الأمريكي قفزة جديدة ليصل إلى 130 ألف تومان بحلول ديسمبر المقبل.
وقال فلاحیان لـ"إرم نيوز"، إن "السوق يمر حالياً بمرحلة تصحيح بعد موجة ارتفاع سابقة، لكن عوامل مثل تضخّم الكتلة النقدية وزيادة الطلب في نهاية العام ستدفع الأسعار إلى مستويات جديدة"
وأضاف أن "السعر التعادلي للدولار حتى نهاية العام سيكون بين 125 و130 ألف تومان".
وأوضح الخبير المالي أن السعر الأدنى للدولار يتراوح بين 104 و105 آلاف تومان.
وأشار إلى أن التجارب السابقة تظهر أن شهر ديسمبر عادة ما يشهد زيادة في سعر العملة الأمريكية.
ولفت فلاحيان إلى أن العجز في ميزان المدفوعات، والتغييرات في أسعار الفائدة، وارتفاع القاعدة النقدية، كلها عوامل ساهمت في دخول السوق مرحلة "الاستراحة المؤقتة"، قبل أن تعود الأسعار إلى الارتفاع مجدداً.
ويرى مراقبون أن استمرار الضغوط الاقتصادية وعودة العقوبات الدولية قد يدفعان سوق الصرف إلى مزيد من التقلب، في ظل غياب مؤشرات واضحة على استقرار طويل الأمد في السياسة النقدية.
