طوباس في قلب الضفة الغربية، تستيقظ على صدمة جديدة.. مئات الدونمات تُصادر، وجدار إسرائيلي يمتد 12 كيلومتراً في عمق الأغوار.
في أغسطس الماضي، تلقى سكان المحافظة 9 أوامر عسكرية بمصادرة أراضيهم الزراعية، في خطوة جديدة ضمن سياسة طويلة الأمد للسيطرة على الأغوار.
وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن مشروع الجدار الجديد، بطول 22 كيلومتراً وعمق 12 كيلومتراً، يفصل طوباس عن أراضيها الشرقية حتى نهر الأردن.
الجيش الإسرائيلي يصف الجدار بـ"سياج أمني" لمراقبة الحدود ومنع التهريب والهجمات.
الفلسطينيون يرونه جزءاً من خطة ضم الأراضي وعزل التجمعات في كانتونات محاصرة.
إسرائيل تسيطر على نحو 90% من أراضي الأغوار.
تقيم مستوطنات ومشاريع زراعية ضخمة، ومعسكرات تدريب عسكرية، وتمنع البناء في معظم الأراضي الفلسطينية.
السكان يضطرون للتخلي عن الزراعة، وتتوقف التنمية في مجتمعات بأكملها.
كما تنفق إسرائيل مبالغ هائلة على البنية التحتية الاستيطانية، بينها جسر ضخم يربط مستوطنات القدس بالأغوار، يبلغ طوله 400 متر وارتفاعه 300 متر، وتصل تكلفته إلى نصف مليار دولار.
خلال العام الجاري، سجل مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة 1680 هجومًا للمستوطنين على 270 تجمعًا فلسطينيًا، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين وفصلهم عن مدارسهم وأعمالهم.
المراقبون يؤكدون أن الجدار الجديد جزء من خطة أوسع لتفتيت الضفة الغربية.
حواجز وجسور وبوابات عسكرية تتحكم في حركة الفلسطينيين، بينما الأغوار، المعروفة بـ"سلة غذاء فلسطين"، تتعرض للسيطرة والتوسع الاستيطاني بلا توقف.