أصبح الكمبيوتر اليوم كائنًا حيًّا، ليس مجرّد شاشات وفأرات، فقد تم ابتكار بكتيريا صغيرة تؤدي وظائف المعالجات التقليدية وتفكّر بشكل مستقل.
ولم يكتفِ العلماء بذلك، بل طوروا هذه البكتيريا لتصبح أجهزة استشعار حية تكشف السموم البيئية وتحوّل استجابتها إلى إشارات كهربائية، ما يمكّننا من رصد التلوث في الزمن الحقيقي.
وفي الوقت ذاته، في مشروع CL1، تم تطوير جهاز يتألف من مئتي ألف خلية عصبية بشرية مزروعة على رقائق سيليكونية، ومع واجهات الدماغ والحاسوب في الصين، أصبح بالإمكان رؤية عالم تتكامل فيه الكائنات الحية والآلات لأداء مهام كانت مقصورة على البشر. ومع كل هذه التطورات، يطرح السؤال: هل سيصبح دور الإنسان محدودًا وثانويًّا؟ هل سنبقى مجرد مراقبين ومبرمجين، أو سنشهد عالمًا يتصرّف فيه الذكاء الاصطناعي والكائنات الحية بشكل شبه مستقلّ عن إرادتنا؟.