ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
في لحظة تتبادل فيها روسيا وأمريكا استعراض المخزون النووي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختبار السلاح النووي البحري المعروف بـ"يوم القيامة" أو "بوسيدون"، في خطوة بدت كرسالة ردعية للغرب بأن موسكو ما زالت تملك خيارها الأخير إذا تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء.
هذا السلاح، وهو طوربيد نووي مائي قادر على إحداث موجات تسونامي مشعة وتدمير مدن ساحلية بالكامل، يمثل قفزة في توازن الرعب النووي، أما عن اختيار روسيا لهذا التوقيت فلم يكن صدفة، بل يأتي وسط تعثر الحرب في أوكرانيا وتصاعد العقوبات الغربية، ما يجعل موسكو بحاجة لإعادة ترسيم قواعد الردع عبر تذكير خصومها بقدرتها على قلب الطاولة.
تقارير أمريكية، بينها "بوليتيكو"، أكدت أن روسيا تستخدم استعراض أسلحتها النووية لإجبار الغرب على التراجع عن دعم كييف، في حين أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن بوتين أراد أيضا الرد على محاولات الناتو لتطويق روسيا بمنظومات صاروخية جديدة، فكيف جاء الرد الأمريكي؟
وأعلن ترامب استئناف التجارب النووية فورا وتحضير 5000 رأس نووي في إطار خطة إعادة بناء الترسانة الأمريكية، مبررا ذلك بأن موسكو وبكين تواصلان اختباراتهما دون قيود.
وبينما تراهن روسيا على "سلاح القيامة" كدرع أخير يضمن بقاءها عبر قوة لا تُقهر، تراهن واشنطن على إظهار أنها لن تسمح لموسكو بالاحتفاظ بورقة الردع العليا، في صد ورد يعيدان العلاقات الأمريكية الروسية إلى منطق السيطرة للأقوى بعيدا عن طاولة المفاوضات والتفاهم.
