ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
بعد أكثر من 48 ساعة دامية في محافظة السويداء السورية لم تعد الأسئلة تدور حول من سيربح الاشتباك، بل حول من يُوقف الأزمة.
المدينة الجنوبية تحترق بين نيران الغارات الإسرائيلية، وسلاح الفصائل المتصارعة مع الدولة، وهي ليست مجرد مواجهة محلية، بل معركة على مستقبل الجنوب بأكمله، في وقت تحاول فيه الدولة السورية فرض سيطرتها بالقوة، وسط موجة نزوح، وقلق شعبي متصاعد.
الغارات الإسرائيلية تُعقّد المشهد، وتفتح الباب أمام تدخلات إقليمية لا يمكن التنبؤ بتداعياتها، أما داخلياً فالميدان أمام خيارات محدودة، وبعضها مر.
السيناريو الأول.. التوسع في الحسم العسكري.. خيارٌ استخدمته الدولة عبر تكثيف العمليات، وفرض "أمن بالقوة"، لكنه محفوف بالمخاطر، فهذه المقاربة قد تشعل الجبهات، وتفجّر الغضب الشعبي، وتفتح جروحاً طائفية وأمنية يصعب احتواؤها لاحقاً، لا في السويداء فقط، بل في الجغرافيا السورية كلّها.
السيناريو الثاني.. الحوار الشامل... مفاوضات سياسية ودينية تُجمع فيها مكونات السويداء، الدروز، البدو، والفصائل، برعاية دمشق وقوى إقليمية، لتهدئة التوترات، وتثبيت تفاهمات أمنية على الأرض، لكنه سيناريو يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وضمانات دولية، ووقفاً فعلياً للتدخلات الخارجية، وإرادة حقيقية عند كل الأطراف في السويداء.
السيناريو الثالث.. التقسيم الميداني.. سيطرة متقطعة، ومناطق نفوذ بين الدولة والفصائل، تُكرّس واقعاًَ هشاً، وتفتح الباب أمام الفوضى، وتُضعف مركز الدولة في واحدة من أكثر المحافظات حساسية.
السيناريو الرابع.. الضغط الإسرائيلي.. تدخل خارجي يُجبر الدولة على الانسحاب أو التراجع.. سواء عبر القصف أو الضغط السياسي، وهنا، تتحول السويداء إلى ساحة اشتباك إقليمي أكثر منها أزمة داخلية.
في كل تلك السيناريوهات، يبقى عامل الضغط الدولي من أمريكا هو مفتاح أي تهدئة، لكن طالما أن الطائرات الإسرائيلية تحلّق فوق الجنوب، فإن كل حل يبقى هشاً ومهدداً بالانفجار في أي لحظة.