لم تعد جرائم النصب بحاجة إلى سلاح مرعب أو مواجهة مباشرة.. فضغطة رابط أو حساب وهمي باتا كافيين لسرقة ما في جيبك بخفة وسرعة مرعبتين.. ومن هنا تحول الإنترنت لساحة مفتوحة للاحتيال دفعت السلطات للتحرك.
ولهذا السبب.. نفذت المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية في الجزائر عملية واسعة شملت جميع ولايات البلاد.. استهدفت بشكل رئيسي شبكات النصب والاحتيال الإلكتروني التي تمددت بهدوء خلف الشاشات.
النتائج كانت صادمة.. تفكيك 32 شبكة إجرامية منظمة، من بينها شبكات دولية ينطلق نشاطها من إحدى الدول الآسيوية.. وتوقيف قرابة 200 متورط.. بينهم 31 شخصا مطلوبون للعدالة.. وأموال منهوبة وصلت لرقم مليوني.
التحقيقات الجزائرية الأولية كشفت عن أساليب احتيال متقدمة يتم اتباعها.. هندسة اجتماعية.. تصيد احتيالي.. برمجيات سرقة بيانات.. وانتحال هوية شركات عمومية وخاصة.. أسلوب يعتمد على سرقة الثقة قبل المال.. لكن اللعبة أخفقت أخيرًا ومن كان يختبئ خلف شاشات بعيدة بات الآن خلف القضبان.