"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
الحرب الروسية الأوكرانية
فيديو

أوديسا اختفت معالمها.. هل تغيّر موسكو خريطة أوكرانيا قبل عودة ترامب؟

17 نوفمبر 2024، 4:57 م

عادت مدينة أوديسا الأوكرانية التي كانت يوماً تُلقب بـ"رئة الاقتصاد الأوكراني" لتتصدر مشهد الحرب الشرسة بين موسكو وكييف ولكنها اليوم باتت مدينة أنهكتها نيران القصف الروسي المتواصل والذي أزال العديد من معالمها واستهدف بنيتها التحتية الحيوية.

بوابة أوكرانيا الجنوبية شهدت مؤخراً هجوماً روسياً وصفته السلطات الأوكرانية بـ"الضخم" فالطائرات المُسيرة الروسية ضربت منشآت الطاقة وأصابت مباني سكنية مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

الهجمات على أوديسا ليست منفصلة عن الخريطة الكبرى للصراع فمع استمرار التصعيد في الجنوب تقترب القوات الروسية أكثر من الشمال وحتى من العاصمة كييف.. تساؤلات تتصاعد حول الهدف الحقيقي من هذه الاستراتيجية الروسية، فهل تسعى موسكو لتحطيم الروح الأوكرانية عبر استنزاف قدراتها الاقتصادية والعسكرية؟

يقول خبراء ومحللون لـ"إرم نيوز" بأن القيادة الأوكرانية بقيادة زيلينسكي ارتكبت "أخطاء قاتلة" فاحتلال القوات الأوكرانية لمقاطعة كورسك الروسية رغم كونه إنجازاً تكتيكياً أضعف الجيش الأوكراني داخلياً إلى جانب ذلك فإن الفساد داخل المؤسسة العسكرية الأوكرانية يُسهل تقدم القوات الروسية.

وربما التصعيد لن يهدأ قريباً خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبالتالي فإن أوكرانيا قد تحاول تسجيل مكاسب على الأرض لتقوية موقفها التفاوضي قبل أي تدخل أمريكي لكن معطيات الميدان لا تشي بذلك.

من جهة أخرى يتوقع محللون لـ"إرم نيوز" بأن روسيا تسعى لتوسيع رقعة سيطرتها قبل أن يبدأ ترامب  المعروف بخططه المثيرة للجدل محاولاته لفرض تسوية خاصة أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا بدأ يتراجع ما يضع زيلينسكي في موقف صعب مع انتهاء ولايته وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية.

ثمة من يرى أن عام 2025 سيكون عام المفاوضات الشاقة لكنّها ستكون مبنية على واقع مرير فروسيا بعد السيطرة على المزيد من الأراضي ستجلس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة فيما تواجه أوكرانيا مستقبلاً غامضاً وسط المعطيات الراهنة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC