logo
الحدود السورية الإسرائيلية
فيديو

منطقة عازلة من الجولان إلى الناقورة.. طموحات إسرائيل الخفية تتكشف

11 ديسمبر 2024، 6:38 ص

في تصعيد غير مسبوق نفذت إسرائيل خلال يومين فقط أكثر من 300 غارة على الأراضي السورية دمرت خلالها غالبية المواقع العسكرية التابعة للجيش السوري بمختلف تخصصاتها.. و بالتوازي أعلنت إنهاء اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، لتبدأ احتلال المنطقة العازلة على الحدود وصولاً إلى مواقع لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن العاصمة دمشق.

أخبار ذات علاقة

من احتفالات السوريين بسقوط نظام الأسد

سوريا.. دستور جديد خلال 6 أشهر وانتخابات بإشراف أممي

 هذا التطور الدراماتيكي يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول الأطماع الإسرائيلية الغامضة في سوريا وسط فراغ سياسي وعسكري خلّفه الإطاحة ببشار الأسد.

يقول خبراء عسكريون لإرم نيوز إن إسرائيل تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة داخل الأراضي السورية في خطوة توصف بأنها أكثر من مجرد تحرك عسكري. وهذه التحركات ليست مفاجئة ،إذ تعتمد تل أبيب على أي فرصة للتوسع ولو ببضعة أمتار فقط وهو ما يتماشى مع عقيدتها التاريخية في منطقة الجولان ومدينة القنيطرة التي لم تنسحب منها إلا تحت الضغط الدولي في العام 1974".

وفقاً للخبراء فإن انسحاب الجيش السوري من منطقة الجولان والقنيطرة خلق فراغاً أمنياً خطيراً جعل إسرائيل تتحرك لمنع أي جماعات مسلحة أو فصائل مدعومة من إيران مثل حزب الله من استغلال الوضع لتنفيذ هجمات ضدّها.

وتبقى القنيطرة تحت المجهر الإسرائيلي الدقيق خاصة أنها شهدت سابقا تحركات لحزب الله اللبناني وبعض أذرع الحرس الثوري الإيراني وأُطلق منها خلال الفترة الماضية بعض الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته يقول محللون لإرم نيوز: إن التوغل الإسرائيلي يستهدف توسيع المنطقة العازلة التي كانت تمتد سابقاً بعرض 9 كيلومترات وفق اتفاق فض الاشتباك. ولكن إسرائيل تسعى الآن إلى نقلها بالكامل إلى الجانب السوري مع إقامة نقاط مراقبة وأبراج جديدة لتأمين الحدود.

أخبار ذات علاقة

بشار الأسد والقيادي في حماس خالد مشعل

بعد مباركتها سقوط الأسد.. هل تنسحب حماس من "محور إيران"؟

 خاصة أن التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على التوغل العسكري بل شملت عمليات تجريف واسعة لإزالة أي عوائق طبيعية أو إسمنتية في مشهد يذكّر بما يحدث على الحدود اللبنانية.

ويرى المحللون أن هذه الخطوة تثير الشكوك حول مخطط إسرائيلي أكبر لإقامة منطقة عازلة تحمي حدود إسرائيل، امتدادا من الجولان السوري وصولا إلى منطقة الناقورة البحرية في لبنان، كما أن وصول الدبابات الإسرائيلية إلى القنيطرة تحديدا يثير التساؤلات عمّا إذا كان المخطط يشمل أيضا ضم القنيطرة والبلدات المحيطة بها إلى المنطقة العازلة مع إبقاء قوات إسرائيلية فيها، وبالتالي منع أي وجود عسكري إيراني أو لبناني في هذه المناطق الحساسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC