مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
فيديو
فيديو

لماذا اختارت واشنطن "قوات أذربيجان" لمهمة غزة؟ (فيديو إرم)

هل تصبح  أذربيجان اللاعب الأبرز في خطط إدارة ترامب لاستقرار غزة؟.. صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت عن تحول استراتيجي غير مسبوق، حيث وضعت الولايات المتحدة أذربيجان على رأس قائمة الدول المرشحة لإرسال قوات لقطاع غزة ضمن قوة دولية مستقلة عن الأمم المتحدة.

مراقبون يرون أن اختيار أذربيجان لم يأتِ صدفة، فهي تمتلك توازناً دقيقاً بين علاقاتها مع تركيا وإسرائيل، ما يجعلها حليفاً مناسباً لتنفيذ مهمة حساسة كهذه.. لكن هذا التوجه الأمريكي الجديد لا يخلو من التعقيدات؛ فإسرائيل نفسها وفق مصادر عبرية قد ترفض هذا الدور، ما يفتح باباً واسعاً للتوتر السياسي والدبلوماسي.

واشنطن تحاول من خلال هذه الخطوة بلورة نموذج جديد لقوة حفظ السلام، مستقل عن الأمم المتحدة، في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية والعربية إلى دعم مبادرات أممية تقليدية.. هذا التوجه يعكس رغبة أمريكية واضحة في إعادة صياغة "القوة الدولية" في غزة، بما يتيح لها التحكم المباشر في مسار الاستقرار، وتأمين خطوات المرحلة التالية من خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب. 

أخبار ذات علاقة

الدمار في غزة

أذربيجان المرشح الأول.. إدارة ترامب تعيد صياغة "القوة الدولية" في غزة

وفي الوقت نفسه، تتابع الإدارة الأمريكية من كثب تصرفات تل أبيب، عبر نائب الرئيس جيه دي فانس ومبعوثين آخرين، لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ومنع أي هجوم شامل قد يعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد.

لكن الواقع على الأرض في غزة لا يزال هشًّا، فحماس تستمر في ضبط خصومها السياسيين، وتفرض قيوداً على حرية التعبير، في ظل حكم الخوف الذي امتد منذ الحرب الأخيرة، وهذا المشهد يعكس التعقيد بين الاستقرار الخارجي الذي تحاول واشنطن فرضه، والاستقرار الداخلي الذي تفرضه حماس بالقوة، وهو ما يجعل أي تدخل دولي مهمة محفوفة بالتحديات والمخاطر.

إذن أذربيجان المرشح الأول لهذه المهمة، ليست مجرد دولة بين عدة خيارات، بل نقطة محورية في لعبة استراتيجية دولية تحاول الولايات المتحدة فيها إعادة تعريف نفوذها في غزة، وسط شبكة من المصالح المتشابكة بين إسرائيل، حماس، والدول الإقليمية الكبرى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC