كشفت القناة 12 العبرية عن اعتزام شركة الخطوط الجوية التركية، استئناف رحلاتها الجوية من وإلى "مطار بن غوريون" خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وعزت القناة الخطوة المرتقبة إلى "الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقات بين واشنطن وأنقرة، والتي يمكن ملاحظتها في إشادات الرئيس دونالد ترامب بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ورغم أن قرار شركة الطيران التركية لا يزال قيد الدراسة، إلا أن المسؤولين في الشركة، تلقوا تلميحات من المستوى السياسي في أنقرة، تفضي إلى تحديد آليات استئناف الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، حسب القناة العبرية.
وأضافت القناة صراحة: "الرئيس رجب طيب أردوغان، طلب من إدارة شركة "توركيش إيرلاينز" دراسة إمكانية العودة إلى إسرائيل".
وتقاربت العلاقات بين واشنطن وأنقرة في أعقاب انضمام تركيا إلى جهود الوساطة مع حماس، ودورها في الضغط على الحركة للتجاوب مع خطة ترامب في قطاع غزة.
وكشفت قناة "أخبار 24"، أمس الأحد، عن مساهمة تركيا في ممارسة ضغوط شديدة على حماس، لإقناعها في نهاية المطاف بقبول الخطة الأمريكية، الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وأشارت القناة إلى أن "تركيا وعدت الأمريكيين بإفراج حماس عن جميع الرهائن الأحياء والأموات دفعة واحدة، رغم موقف جناح الحركة العسكري، الرامي إلى إطلاق سراح 10 رهائن فقط خلال 60 يومًا، وبالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
ويتطابق التطور مع تصريح الرئيس الأمريكي في وقت سابق بأن "جهود إدارته لا تقتصر بحال من الأحوال على الملف الغزِّي، وإنما تجاوزته إلى محاولات ترسيخ السلام، الذي طال انتظاره في كامل منطقة الشرق الأوسط".
وتتقاطع العلاقات بين تركيا من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، في عديد الملفات الإقليمية العالقة؛ فإلى جانب ملف غزة، تشتبك الثلاثية في الملف السوري.
وتشير تسريبات منسوبة إلى وسائل إعلام عبرية إلى أن "أنقرة لا تبتعد عن مشهد الاتفاق الأمني، المزمع توقيعه بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية".
وخلصت قناة "أخبار 12" إلى أن تطورات الموقف التركي جاءت بعد عامين من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ فمع اندلاع حرب قطاع غزة، أصبحت تركيا "أكثر عداءً لإسرائيل"، وباتت علاقتها مع تل أبيب على جميع المستويات شبه معدومة.
وأشارت إلى أن "قطاعي الطيران والسياحة في تركيا وإسرائيل، كانا الأكثر تأثرًا خلال تلك الفترة"، لكن القناة العبرية توقعت "أنفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة".
