أول خرق لخطوط التماس منذ سنوات.. جبهة الشمال السوري تشتعل

على بعد 10 كلم من مدينة حلب في الشمال السوري، تؤكد مصادر "رويترز" بأن قوات "هيئة تحرير الشام" بقيادة زعيمها أبو محمد الجولاني باتت على أعتاب المدينة بعد اشتباكات طاحنة مع قوات الجيش السوري، قضى فيها المئات من الجانبين في حصيلة غير نهائية..

فيما أسمته هيئة تحرير الشام عملية "ردع العدوان"، وأكدت مصادر عدة بأنه تم التحضير لها قبل أشهر، وجاءت في هذا التوقيت ردًا على الهجمات التي نفذتها القوات السورية، مؤخرًا، في إدلب، حيث انطلقت العملية على محورين، الأول في ريف حلب الغربي، والثاني في ريف إدلب الشرقي.

 

وتمكّن المسلحون من فرض سيطرتهم على عدد من القرى، منها: بسرطون، وأرناز، والشيخ علي، بالإضافة إلى معمل الزيت، وريف المهندسين الثاني الذي يعد من أهم القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري، فضلاً عن السيطرة على الفوج 46، وهو أكبر المواقع العسكرية لقوات الجيش غرب المدينة، بينما أكد بيان هيئة تحرير الشام بأن ما لا يقل عن 4 ضباط برتب مختلفة بين عناصر الجيش السوري قضوا خلال العملية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن عمليات أسر لجنود من الجيش السوري نفذها المسلحون، وأكد سيطرة المسلحين على مدرعات وآليات ثقيلة للجيش السوري، تزامنًا مع عشرات الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي السوري، في أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل 4 سنوات، وهي العملية التي تحدثت عنها منابر موالية للحكومة السورية باختصار واصفة بأن الجيش تصدى ولا يزال لتفاصيلها..

 

بينما دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية مكثفة إلى منطقة درع الفرات، الخاضعة لسيطرة قواتها وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لها في حلب، إلى جانب نقاطها في إدلب، في وقت تثار فيه عديد الأسئلة حول تأثير عملية عسكرية كهذه على عرقلة بوادر السلام بخصوص عودة العلاقات السورية التركية.