في قلب الدمار، على أطلال مدينة أوكرانية تشبه مشاهد فيلم "ماد ماكس"، تتوغل القوات الروسية في بوكروفسك؛ المدينة التي أطلقت عليها موسكو لقب "بوابة دونيتسك".
مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل يظهر جنودا روسا على دراجات نارية، وجنودا جالسين على أسطح سيارات وشاحنات مدمرة، يسيرون عبر طرق مليئة بالحطام والغبار، في حين تتابعهم طائرة مسيّرة عن قرب، كأنها عين حرب مستقبلية.
السيطرة على بوكروفسك تمنح روسيا منصة للتقدم شمالا نحو كراماتورسك وسلوفيانسك، آخر القلاع الأوكرانية في دونيتسك، بعد أكثر من عام على التهديد المستمر للمدينة، مستخدمة تكتيك الكماشة بدلا من الهجمات الأمامية القاتلة التي شهدناها في باخموت العام الماضي.
الرئيس الأوكراني زيلينسكي وصف الوضع بأنه صعب للغاية، مع اعتراف قائد الجيش أوليكساندر سيرسكي بأن موقف القوات الأوكرانية في أجزاء من زابوريزهيا تدهور بشكل كبير.
روسيا، بحسب تقاريرها، استغلت الضباب للتسلل والتقدم، مستحضرة قوة لا تقل عن 150 ألف جندي في محاولة لاحتلال المدينة بالكامل. حتى الآن أعلنت السيطرة على 256 مبنى، متقدمة شمال غرب وشرق المدينة، وحاصرت محطة السكة الحديد، في محاولة لضرب خطوط الإمداد الأوكرانية.
هذا المشهد ليس مجرد تقدم عسكري، إنه صورة من الحرب الحديثة.. طرق مليئة بالحطام، ومركبات بلا أبواب، وطقس يدعم الاستراتيجية الروسية.