هاجم رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، خلال مؤتمر رؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة بسويسرا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر؛ لتصريحاتهما حول الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلا: "منح حماس جائزة بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يحقق الاستقرار أو الشراكة أو السلام، بل سيؤدي إلى مزيد من سفك دماء الإسرائيليين واليهود".
ووفق موقع "واي نت" العبري، أضاف أوحانا: "إذا أردتم إقامة ما تسمونه دولة فلسطينية، فأقيموها في لندن، أو باريس، أو في بلدانكم التي أصبحت تُشبه الشرق الأوسط".
وكان السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، تبنى تصريحات مشابهة لكلمات أوحانا منذ بداية أزمة الاعتراف، حتى أنه وضع اسمًا ساخرًا للدولة الفلسطينية التي تدعو لها فرنسا، وهو "فرانس ستاين".
وانصرفت أعداد من الوفود خلال كلمة إوحانا، حتى إنهم شكلوا زحامًا في الممرات، ومنهم أعضاء وفود إيران والسلطة الفلسطينية واليمن.
واتهم أوحانا سكان غزة غير المشاركين في القتال بالتورط في احتجاز الرهائن، لأنهم لم يتفاعلوا للدعوات الإسرائيلية، ولم يقدموا أي معلومات عن المحتجزين.
واعتبر الموقع العبري خطاب أوحانا أمام عشرات رؤساء البرلمانات من جميع أنحاء العالم، في المؤتمر الدولي للاتحادات البرلمانية الدولية المنعقد في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، سويسرا، خطابًا مؤثرًا، مشيرًا إلى أن أعضاء الوفد اليمني خرجوا بتحدٍّ واضح من تحت المنصة التي كان يلقي فيها أوحانا كلمته.
وخلال الخطاب، على طريقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدرامية في خطاباته الأممية، أخرج أوحانا جهازًا لوحيًا وعرض فيديو لاجتماع البرلمان الإيراني خلال يونيو/حزيران الماضي، حيث هتف أعضاء البرلمان "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا". جاء ذلك بعد إقرارهم قانونًا لقطع العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب تعليق أوحانا، "هذا ليس تسجيلًا لخلية إرهابية سرية، بل هو البرلمان الرسمي لإيران، الذي يدعو علانيةً إلى تدمير دولتين ذات سيادة. وللأسف، يلتزم الكثيرون الصمت إزاء هذا الخطاب التهديدي".
وواصل أوحانا هجومه، هذه المرة على نظيره الإيراني، محمد باقر قاليباف، الذي رفع قبله صورة من صحيفة "نيويورك تايمز" لطفل غزّي هزيل، تبيّن لاحقًا أنه يعاني مشكلة صحية سابقة، وقال أوحانا في محاولة لتكذيب المجاعة في غزة: "هذا ادعاء كاذب، الطفل مصاب بشلل دماغي. حتى صحيفة نيويورك تايمز اعترفت بذلك اليوم".
وأضاف: "قاليباف سيستخدم أي افتراء دموي تروج له الأخبار الكاذبة. عارٌ على الصحيفة، وعارٌ عليه".
ووفق حديث أوحانا: "تعلمنا من تاريخنا ثمن تجاهل تهديدات الإبادة. واليوم، يعلم خامنئي ثمن تهديد إسرائيل. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نهضت إسرائيل من الحضيض ووصلت إلى القمة، حتى سيطرت على سماء إيران".
وتعرض أيضًا أوحانا لقضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ 663 يومًا، قائلًا: "بينما نتحدث، تحتجز حماس خمسين بريئا رهائن لديها. وقال إنهم يتضورون جوعًا ويتعرضون للتعذيب والرعب، ويعيشون وحيدين في أنفاق غزة المظلمة. لم يحرك أحد من أهل غزة ساكنًا لإعادتهم إلى ديارهم. ونحن سنعيدهم".