قوات كيم جونغ أون في روسيا تجذب اهتمام العالم وتثير ذعر أوكرانيا.
صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت في تقرير لها أن الجنود الكوريين الشماليين الذين تم إرسالهم إلى روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، يخوضون "حربهم الخاصة" باستخدام تكتيكات غير تقليدية، حيث يقاتلون بجانب القوات الروسية ولكن كقوة منفصلة تميزها اللغة والتدريب العسكري.
على الرغم من تدريبهم في الأساس كقوات عمليات خاصة، فقد تم استخدامهم في دور مشاة عاديين ضمن القوات الروسية، ما أدى إلى مواجهتهم تحديات كبيرة في ساحة المعركة.
في الخريف الماضي، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 11 ألف جندي إلى منطقة كورسك جنوبي روسيا لمساعدة القوات الروسية التي كانت تواجه هجمات أوكرانية مفاجئة. ومنذ أول اشتباك لهم في ديسمبر 2023، قُتل أو جرح حوالي ثلث الجنود الكوريين الشماليين، وفقًا للمصادر الأوكرانية والأمريكية.
الجنود الكوريون الشماليون ينفذون هجمات في مناطق محددة دون استخدام المركبات المدرعة، ويتقدمون بشكل مباشر عبر الحقول المليئة بالألغام تحت نيران كثيفة.
كما أن لديهم تكتيكًا فريدًا في مواجهة الطائرات دون طيار، حيث يقومون بإرسال جندي واحد كطُعم لكي يتمكن الآخرون من إسقاط الطائرة. وعندما يتعرضون لإصابات خطيرة، يضطر الجنود الكوريون الشماليون لتفجير قنبلة يدوية لتجنب الوقوع في الأسر.
على الرغم من إرسال كوريا الشمالية هذه القوات لتعزيز الجهود الروسية، فإن الصعوبات في دمجهم في ساحة المعركة كانت واضحة، إذ تسببت مشاكل مثل ملاءمة الزي الموحد والتنسيق العسكري في بعض الاشتباكات بين القوات الروسية والكورية الشمالية بسبب سوء الفهم.
وإلى جانب المشاركة العسكرية، كانت كوريا الشمالية قد قدمت دعمًا مهمًا لروسيا بإرسال ملايين القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن هناك محاولات من روسيا لإخفاء هذه المشاركة الكورية الشمالية، في حين تبقى التقارير الأوكرانية حول هذا التعاون غير بشكل مستقل.