تخطو الصين خطوات واسعة نحو ترسيخ مكانتها كقوة عسكرية عظمى، ما دفع الغرب إلى دق ناقوس الخطر..
بكين لم تكتفِ بمنافسة كبرى القوى في هذا المجال، بل تسعى لدخول نادٍ حصري لم يكن دخوله ممكناً إلا لفرنسا وأمريكا وهو "تصنيع حاملة طائرات نووية".
صور الأقمار الصناعية و وثائق حكومية مسربة تكشف نية الصين في بناء حاملة طائرات نووية قد تغيّر قواعد اللعبة..
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن النموذج الأولي لمفاعل نووي صيني والذي يُعتقد أنه مخصص لسفينة حربية كبيرة، يلمح إلى استعداد بكين لاقتحام عالم الحاملات النووية.
وفي وقت تمتلك فيه واشنطن 11 حاملة نووية تتيح لها السيطرة على البحار والمحيطات، فإن الصين لديها 3 حاملات طائرات تعمل جميعها بالطاقة التقليدية ومن بينها "003 فوجيان" وهي الأولى التي يتم تصميمها وتطويرها في الصين و تم إطلاقها عام 2022.
تقول بكين إن العمل جار بالفعل على حاملة طائرات رابعة لكنها لم تعلن ما إذا كانت ستعمل بالطاقة النووية أو التقليدية، بيد أن حاملات الصين الثلاث لا تزال قيد التدريب ولم تصل بعد إلى نطاق الانتشار العالمي.
ولا يتوقف الطموح الصيني عند الحاملات فقط إذ كشفت الصين عن مقاتلة "الشبح" الجديدة J-35A التي يُقال إنها منافسة للأمريكية "أف-35" وتتميز هذه الطائرة بخفة وزنها ورشاقتها ما يجعلها أصغر حجماً وأصعب رصداً على الرادارات.
واللافت أن الصين التي تأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في الإنفاق العسكري زادت إنفاقها العسكري لمدة 27 عاما متتالية وفق بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
هذه التطورات أثارت مخاوف عميقة لدى الولايات المتحدة وهو ما ظهر في تقرير وزارة الدفاع المقدم للكونغرس العام الماضي والذي يتوقع أن قدرات الصين العسكرية لن تقف عند هذا الحد.