العاصمة لم تعد تحتمل والبوصلة تشير نحو الجنوب. الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، يقرع ناقوس الخطر: "نقل العاصمة من طهران، لم يعد خيارا، لقد أصبح ضرورة استراتيجية".
المدينة التي تحتضن أكثر من 15 مليون نسمة، تغرق في أزمات متراكمة: مياه شحيحة، وتلوث خانق، وهبوط أرضي مقلق، ناهيك عن أزمة سكن خانقة.
كل ذلك وسط بنية تحتية لم تعد قادرة على التحمل.
لكن إلى أين؟ رغم أن بزشكيان لم يُعلن بعد عن موقع محدد، إلا أن الأنظار تتجه جنوبًا.. نحو سواحل محافظتي سيستان وبلوشستان أو هرمزغان.
مدينة ساحلية جديدة، بمواصفات بيئية وإدارية حديثة، قد تكون العاصمة المقبلة.
الخطة ليست جديدة، لكنها اليوم تخرج من الأدراج إلى واجهة النقاش.
وفي وجه هذا التوجه، تنتقد جهات معارضة داخل وخارج إيران القرار.
من جهتها علّقت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتهكم: "النظام الإيراني هو من يجب أن يتغير، لا العاصمة".
فهل تنجح إيران في الاستغناء عن طهران؟
أم أنها ستبقى، رغم كل الأزمات، مركز الثقل الذي يصعب الاستغناء عنه؟