logo
المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين
فيديو

الأكثر تحصيناً.. ماذا نعرف عن المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين؟

15 أكتوبر 2024، 6:06 ص

كوريا الجنوبية ستغدو أكواما من الرماد إذا ما وصل الأمر لمرحلة اللاعودة، هذا واحد من ضمن خطابات حربية كثيرة تتقاذفها ألسنة المسؤولين في الكوريتين بين الفينة والأخرى..

ولكن ما يجري حاليا يعتبر التصعيد الأعنف منذ سنوات، وسط حديث عن تفجير طرق حدودية بين البلدين، فماذا نعرف عن الحدود الأكثر غموضا بين الكوريتين؟ أو ما يُعرف بخط التوازي 38؟

على امتداد 250 كم طولا، وبعرض لا يتجاوز الـ4 كم، تتموضع حدود الكوريتين فاصلة بلدين عدوتين منذ عقود، في منطقة تكتظ بالألغام، لكنها منزوعة السلاح، وتمثل جوانبها مسرحا لعرض الأسلحة الثقيلة بأنواعها من الجانبين.

بعد انتهاء حرب الكوريتين العام 1953، وافق الطرفان على سحب قواتهما إلى مسافة بضع الكيلومترات خلفا، لتنشأ المنطقة العازلة التي يحظر فيها نشر الأسلحة الثقيلة، ويسمح لكل بلد بنشر 1000 جندي تابع لها فيها، بسلاح خفيف وبشروط صارمة تمنع أي عمليات عسكرية، وفي ظل تواجد لقوات من الأمم المتحدة، وهي تتموضع وفق التقارير على أرض تلمؤها الألغام من كل حدب وصوب.

المناطق المحاذية للمنطقة المنزوعة السلاح تعد من أكثر المواقع تحصينا في العالم بما فيها من معسكرات وقوات عسكرية من جانب الطرفين، وكأنها الرسالة الأبدية من جانب البلدين، بأنهما على استعداد لخوض الحرب بمجرد زوال هذه المنطقة، وأُطلق عليها اسم "خط التوازي 38" في إشارة إلى خط عرض 38 درجة شمال خط الاستواء الذي يعبر هذه المنطقة، حيث يُعتقد بأن أكثر من ثلث القوات الكورية الجنوبية تتموضع على حدود المنطقة منزوعة السلاح.

وفي منطقة بقيت لأكثر من سبعين عاما بتواجد بشري ضئيل ودون تدخلات الإنسان فيها على الطبيعة، فإنها باتت ملاذا لأجناس نادرة من النباتات والحيوانات، حيث يعيش في المنطقة 38% من الحيوانات المهددة بالانقراض بحسب المعهد الوطني للبيئة في كوريا الجنوبية، وأبرزها النسر الذهبي، والماعز الجبلي طويل الذيل، فضلا عن أرض خصبة تضم مئات الأنواع من النباتات التي لا توجد إلا في شبه الجزيرة الكورية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC