ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
بعدما ابتلعت الأنقاض معظم مناطقها، وبات الدمار الهائل عنواناً للمشهد.. غزة على موعد مع معركة جديدة، معركة إزالة نحو 86 مليون طن من الركام الذي غطى كل شيء، وترك خلفه مأساة إنسانية مفتوحة على المجهول.
أكثر من 81% من منشآت القطاع دمرت بالكامل بفعل الغارات الإسرائيلية، والعمليات البرية، بما في ذلك أكثر من 123 ألف مبنى هدم بالكامل، ونحو 75 ألف مبنى نال من الضرر ما يكفيه، وذلك بحسب مراجعة حديثة لصور أقمار صناعية أجرتها الأمم المتحدة التي تؤكد أن حجم الركام يعادل وزن 186 مبنى بحجم "إمباير ستيت" في نيويورك.
تتضاعف خطورة كارثة الركام مع اختلاط الأنقاض بآلاف الذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى جثامين نحو 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت الردم، كما أن عملية إزالة الأنقاض على نطاق واسع لا يمكن أن تبدأ دون موافقة إسرائيلية على إدخال الآليات الثقيلة، وهو ما لن توافق عليه إسرائيل حتى تتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب.
وفي حال ذهبت الأمور إلى الحل والاستقرار يتوقع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن تستغرق عملية رفع الركام بين 5 و 7 سنوات في أفضل الأحوال، لكن الواقع أصعب، إذ لا يتوافر في غزة، حالياً، سوى 9 حفارات و67 جرافة و75 شاحنة وآلة سحق واحدة فقط، بعد تدمير معظم المعدات خلال الحرب والتي ترى إسرائيل أن حماس كانت توظفها لأغراض عسكرية.
رغم محدودية الإمكانات، نجح البرنامج الإنمائي في جمع نحو 209 آلاف طن من الحطام، وفتح قرابة 270 طريقاً العام الماضي، ما أعاد بعض الحركة إلى الأسواق، وسهل الوصول إلى المستشفيات والمخابز، بينما لا تزال الذخائر غير المنفجرة تحصد الضحايا أسبوعياً.