في رحلة استغرقت أكثر من عام وكلفته آلاف الدولارات.. قصة هروب محملة بعشرات خيبات الأمل والانتكاسات وثقها الفلسطيني محمد أبو دقة عندما قرر مغادرة قطاع غزة إلى المجهول..
بدأ محمد رحلته من رفح إلى مصر في أبريل 2024، هربا من ويلات الحرب ومن هناك توجه إلى الصين، لكنه اضطر إلى العودة إلى مصر عبر ماليزيا وإندونيسيا بعدما أخفق في الحصول على اللجوء في الصين..
المحطة التالية لمحمد كانت في ليبيا وهناك واجه 10 محاولات فاشلة للعبور بمساعدة مهربين قبل أن يشتري دراجة مائية مستعملة أو كما تعرف بالـ"جت سكي"، ومعدات أخرى مثل جهاز "جي بي إس"، وهاتفًا يعمل عبر الأقمار الاصطناعية، وسترات نجاة، ثم انطلق على متن تلك الدراجة وهو يجر وراءه زورقا صغيرا محملا بالمؤن..
قاد محمد مع رفيقيه نحو 12 ساعة حتى نفد الوقود على بعد عشرين كيلومترا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، حيث أنقذتهم السلطات الإيطالية في لحظة درامية لا تصدق وبدأوا رحلة شاقة عبر إيطاليا وبلجيكا للوصول إلى ألمانيا..
وفي حديثه لوكالة رويترز قال أبو دقة إنه يأمل في الحصول على الإقامة في ألمانيا وإحضار زوجته وطفليه اللذين يبلغان من العمر أربع وست سنوات، مشيرا إلى أنه خاطر بحياته على متن الدراجة المائية لأنه دون عائلته لا يرى معنى للحياة..